فى ذكرى رحيل الضيف أحمد.. جلس في «النعش» قبل يوم من وفاته

 الفنان الضيف أحمد
 الفنان الضيف أحمد

 استطاع الفنان الضيف أحمد أن يلفت إليه الانتباه بموهبته وخفة ظله التي أهلته ليكون أحد أبرز نجوم الكوميديا المصرية، إلا أن فارق الحياة ولم يتجاوز الـ 34 عاما من عمره.


وفي يوم 16 أبريل عام 197، كان الضيف قدعاد مع زميليه جورج سيدهم وسمير غانم من الأردن، حيث شاهدوا في عمان العرض الأول لفيلم (المجانين الثلاثة) واشتركوا في إحياء حفلة زفاف شقيقة الملك حسين".


ومن المطار إلى مسرح "الهوسابير"، بدأ الضيف يتصل بأفراد فرقة ثلاثي أضواء المسرح لإجراء البروفة الأخيرة على مسرحية (الراجل اللى جوز مراته)، التي يخرجها ويمثل فيها دور الرجل الميت، وهو آخر مشهد فى المسرحية.


وكان المشهد يقتضى أن يضع الحانوتى «الضيف» فى النعش، ليقبض من حوله قيمة التأمين على حياته، وبعد أن انتهى من إجراء البروفات على خشبة المسرح وكانت الساعة تُشير إلى الواحدة صباحا، ودع زملائه على أساس اللقاء في اليوم التالي، وهو يوم بدء عرض المسرحية أمام الجمهور.

وبعدها توجه الضيف أحمد إلى منزله، والإرهاق قد ظهر عليه بصورة غير عادية، وقال لزوجته "نبيلة مندور" إنه يشعر بالإجهاد وضيق فى النفس، واستراح على السرير فتضاعف الألم عليه ولم يحضر الطبيب الذي طلبته زوجته، فأسرع به الجيران إلى مستشفى العجوزة، لكنه أسلم الروح إلى ربه وهو في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى.

وللأسف الشديد في الرابعة بعد ظهر يوم 16 إبريل 1970، كان الضيف أحمد نائما في صندوق صغير وحوله أصدقائه، ولا أحد منهم يصدق أن الضيف سيودع فى قبره في نفس اليوم.