عوادم السيارات تشكل خطرا حقيقيا لإصابة الأطفال بالربو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

كشفت دراسة جديدة  لعلماء من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة، أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين، المنبعث بشكل رئيس من وسائل النقل البري، يشكل عامل خطر حقيقي لإصابة الأطفال بالربو.

ويقدر الباحثون أن عدد حالات الربو عند الأطفال على مستوى العالم بنحو 4 ملايين حالة جديدة سنويا، يمكن أن يعزى إلى تلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين، حيث يشكل هذا المجموع 13% من إجمالي حالات الربو التي يتم تشخيصها كل سنة عند الأطفال.

وقال الباحث الرئيس من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة د.بلوي أتشاكلويسوت: "تشير دراستنا إلى أن المبادرات السياسية الرامية إلى تخفيف تلوث الهواء المروري يمكن أن تؤدي إلى تحسينات في صحة الأطفال، وكذلك تقليل انبعاثات غازات الدفيئة".

ويُعتقد أن التلوث الناجم عن حركة المرور قد يؤدي إلى تلف الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى التهاب وتطور الربو عند الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض ويمكن أن تسهم انبعاثات حركة المرور بنسبة تصل إلى 80% من ثاني أكسيد النيتروجين المحيط بالمدن، وتقول الدراسات السابقة إن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين أمر أساسي في الإصابة بالربو.

استخدم الباحثون بيانات عالمية من 194 دولة، عن تركيز ثاني أكسيد النيتروجين ومعدلات الإصابة بالربو، لتقدير عدد الحالات الجديدة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة إلى 18 سنة والتي يمكن أن تكون مرتبطة بالتلوث المروري.

وقالت من جامعة جورج واشنطن د.سوزان أننبرغ: "يبدو أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين عامل خطر كبير للإصابة بالربو في الأطفال في كل من البلدان المتقدمة والنامية، وخاصة في المناطق الحضرية".
وأضافت أننبرغ: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المبدأ التوجيهي لمنظمة الصحة العالمية بشأن متوسط تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين السنوي، قد يحتاج إلى إعادة نظر".