حوار| سمير صبري: تقديمي حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية للأفلام «صدفة»

سمير صبري
سمير صبري

كان ظهور الإعلامي المتجدد سمير صبري على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية لتقديم مراسم حفل مهرجان الأفلام القصيرة مفاجأة سارة للحضور والمتابعين لم يعلن عنها من قبل.. لذلك حرصت "بوابة أخبار اليوم" على الوقوف على أسرار هذه المفاجأة وكان لنا معه هذا الحوار:


- ظهورك في حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية ومن قبله مهرجان القاهرة السينمائي الـ40 كان مفاجأة.. كيف تم ذلك؟ 

 

في الواقع لعبت الصدفة دورا في الأمر، فيما يخص مهرجان القاهرة كنت أول من قدمه في دورته الأولى من 40 سنة..  إلى جانب أنا محب للأفلام التسجيلية ومؤمن بارتباط الكبير بين الإعلام المرئي والسمعي والأفلام التسجيلية لتوافقهم على فكرة الإيقاع.. وظهوري على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية جاء محض الصدفة، قبل يومين، طلب مني د. خالد عبد الجليل أن أقول كلمة عن المهرجان، وأكدت له أن لدي الكثير عن مدينة الإسماعيلية، فأنا عملت في عام 1981 مهرجانا للسينما بناء على طلب أبناء هذه المدينة وهما عبد المنعم عمارة المحافظ في ذلك الوقت، وعثمان أحمد عثمان، ورغبة الرئيس في ذلك الوقت أنور السادات العاشق للمدينة.. ولم يوقفنا أن المدينة غير مجهزة لاستقبال الضيوف، من فنادق وخلافه، فاقترحت أن يعود الضيوف والنجوم في نفس اليوم بعربات خاصة، وتحايلنا على الأمر بأن أقمنا المهرجان مبكرا في حديقة النادي الاجتماعي، ووفرنا كل الإمكانات.. وكان رئيس لجنة التحكيم المخرج محمد عبد العزيز والرئيس الشرفي للمهرجان العظيم يوسف وهبي، وكوكبة من النجوم اللذين حضروا بكل الحب إلى المدينة رغم المشقة.. وفي الحفل غنت شادية وعبد المطلب ورقصت نجوى فؤاد.. ولم تتكلف الحفل سوى 850 جنيها في ذلك الوقت.

 

- لماذا تربط الإعلام المرئي والمسموع بالأفلام التسجيلية؟

 

لأن البرامج التي قدمناها في الإعلام المرئي والمسموع قريبة من الأفلام التسجيلية، في جيلنا كان المذيع هو الذي يبحث عن فكرة الموضوع، ويقوم بعمله من الألف إلى الياء، من الفكرة للمونتاج والإيقاع والإخراج، وكيف يعرض أهم المعلومات في أقصر وقت، وكيف ويفيد المتلقي بالجديد، الأفلام التسجيلية أيضا تعتمد على الإيقاع ومن هنا جاء الربط.

 

- ما وجه الاختلاف بين الإعلاميين «مذيعين ومذيعات» بين اليوم والأمس؟  

 

لا تسأليني، لأن لدي استفهام كبير، فما تعلمناه شيء وما أراه على الشاشات والإذاعة أمر مغاير.. هناك مبادئ مهنية تعلمناها منها احترام الضيف والإنصات الجيد له،  وأن الضيف أهم منا، وقبل الجلوس مع الضيف أجمع معلومات وفيرة عنه لأتمكن من التحاور معه، ولم أترك الأمر للمعد، وليس هذا فقط بل أنا الذي أكاتبها بيدي، ومع أن هناك مساعدين يعملون معي وكان منهم مفيد فوزي، عماد الدين أديب عبده مباشر، عباس لبيب، وكل له تخصصه، كنت استمع لهم كمتخصصين في مجالهم وأضيف إحساسي وما جمعته من مواد.. البرامج الحالية كلها متشابهة إلى جانب "علو الأنا" لدى المذيع وكأنه يقول أنا أستعرض قدراتي أمام الضيف والمشاهد، وكأنه يمن عليه.


صحيح كل إعلامي له أسلوبه ومعجبيه ولكن اختياره عليه عامل هام، بعضهم أحب متابعتهم وبعد فترة أشعر أن  أسلوب التعامل مع الضيف مغاير يمكن ده لغة العصر ونحن موضة قديمة؟.. يجوز.


- بماذا تفسر تعاون وحب النجوم في زمنك وعدم تعاليهم على المشاركة في هذه الاحتفاليات وبين ما يدور على أرض الواقع اليوم؟

 

انتمائهم للوطن وإيمانهم أن الفن هو القوى الناعمة الضرورية لتواجد الفن المصري على ساحة الوطن العربي، فكانت اللغة المصرية هى المعروفة والسائدة بالمنطقة العربية، وقبلة السياحة العلاجية من خلال الأفلام التي شاهدوها، فاتن حمامة مثلا عندما فتحت عينيها في فيلم اليتيمتين في مستشفى العجوزة.. جاء المئات من الوطن العربي ليروا هذا الصرح الطبي، الطلاب في دول الخليج جاءوا ليدرسوا في جامعة القاهرة عندما شاهدوا فيلم صباح ومحمد سلمان في جامعة فؤاد الأول ليتعلموا.. هكذا كانت الأحوال، وكل هذا أكدته بالبرهان القاطع في  رسالة دكتوراه قدمتها في انجلترا، عن أثر السينما المصرية في المجتمع العربي من الأربعينيات وحتى الثمانينيات.. السياحة العلاجية والدينية والثقافية كل هذا يتواجد من خلال الفن وهو القوى الناعمة الضاربة التي استطاعت إن تحقق الكثير لمصر.

- سؤال يبحث عن إجابته الكثيرين.. ما سر شبابك الدائم؟ 

القلب النظيف ينعكس على الوجهة، وعندما تؤمني أن الله منحك كل جميل مقدر لك ، فتعيشي الرضا والقناعة في القلب وينعكس على سائر تصرفاتك، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام والاهتمام بشكلي ومظهري وأحافظ على أكلي وقبل كل هذا حب الناس ثروتي الحقيقة.

 

- ما آخر فيلم شاهدته؟


فيلم ابني الحبيب كريم عبد العزيز "نادي الرجال السري" وكريم  ظهر معي في فيلم "منزل العائلة المسمومة" ونشأ على يدي. أحب السينما وأتابعها بشغف. وأشاهد باستمرار الأفلام الأبيض والأسود.

 

- وما آخر كتاب قرأته؟


كتاب عادل حمودة "50 سنة صحافة ".

 

- بعد عودة الإذاعة وشغف المستعين بها مؤخرا، ما "الروشتة" التي تصفها للمذيعين الشباب ؟

 

بالمناسبة مؤخرا عدت للإذاعة على محطة الأغاني أصل الطرب أقدم كل ثلاثاء ساعة من الرابعة عصرا مجانا، وذلك لفضل الإذاعة المصرية علي.. هى اللي علمتني الدنيا و للذكرى الجميلة هذا الصرح العظيم صنع نجوم.. ونصيحتي لشباب الإعلاميين المشاهدة والقراءة، وعدم التوقف مطلقا عن التعلم، وأن يكون لديه قناعه دائما إنه لم يصل إلي القمة، ويتعلم ممن سبقوه. 

 

- لماذا لا تعطي خبراتك للشباب والطلاب عبر طرق التعليم؟

 

عرضت على عدد من المسئولين في كليات الإعلام أن نعمل على مزج النظري بالتطبيق من خلال مذيعين أمثال سناء منصور ونجوى إبراهيم وإيناس جوهر وسلمى الشماع، هذا الجيل الرائد من المذيعين للأجيال الجديدة ليتعرفوا بدايات الممارسة الحقيقية للمذيعين والمذيعات، ولكن للأسف.. لا حياة لمن تنادي. 


 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا