نتيجة لما يمر به العالم من أزمات متلاحقة ومواجهته لعدد من التحديات والتهديدات على رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة للأدوار التي يمكن أن تلعبها الدول الأوروبية بشكل مباشر في قضايا تتعلق بأزمات دول الشرق الأوسط، يترقب العالم الانتخابات المقررة في شهر مايو للبرلمان الأوروبي، اليد التشريعية للإتحاد الأوروبي، صاحب الصلاحيات الواسعة والتأثير البالغ.
ووفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، الثلاثاء 9 ابريل، فإن وزير الداخلية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني يحشد لأحد أكبر التحالفات اليمنية في أوروبا للتحضير لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأعلن سالفيني المعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة ومعارضته للهجرة، أن عدد كبير من المسئولين سينضمون للتحالف الذي أعلن عنه بحضور حلفاءه من دول: المانيا، وفنلندا والدنمارك، حيث أعلنوا تحالفهم تحت شعار: «نحو أوروبا ذات منطق سليم..أفيقوا جميعًا».
وعلى الرغم أن زعيمة اليمين الفرنسية والمرشحة الرئاسية السابقة، ماري لوبان، لم تحضر مؤتمر الإعلان عن التحالف الأوروبي الجديد، إلا إنها أعلنت عن تأييدها له من خلال تغريده نشرتها على حسابها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» حيث نشرت صورة تجمعها بسالفيني.
وأعلن وزير الداخلية الإيطالي أنه يعمل على قيام تحالف يميني كبير يعبر عن توجهات الأحزاب الصاعدة ويعمل على تغيير الأنظمة والحكومات الحالية واستراتيجياتهم حول العالم.
ومن المتوقع أن تنطلق انتخابات البرلمان الأوروبي 23 مايو القادم وحتى 26 مايو. وعلى الرغم من أن بريطانيا تحاول جاهدة إنقاذ نفسها بالتوصل لاتفاق يجعل خروجها من الإتحاد الأوروبي آمنًا ولائقًا، فقد أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن حكومتها انتهت من كل الإجراءات القانونية لمشاركتها في الانتخابات إذا اضطرت لذلك.
إقرأ ايضًا: «اذهب بعيدًا سالفيني».. لماذا شبهت الكنيسة وزير الداخلية الايطالي بـ«الشيطان»؟
