حوار| وزير التموين: مستعدون لشهر رمضان.. وخطة لتوفير السلع بأسعار مخفضة

د.علي المصيلحي
د.علي المصيلحي

- 7 آلاف معرض تبدأ قريبا ومنافذ متحركة في 270 قرية بالصعيد


شهدت الفترة الماضية تحركات جادة من جانب الحكومة لضبط الأسواق والسيطرة على حركة الأسعار سواء من خلال الحملات التي تنظمها الأجهزة الرقابية على المنافذ والأسواق أو من خلال افتتاح منافذ جديدة لزيادة المعروض من السلع.

وفي حواره للأخبار أكد د.علي مصيلحي وزير التموين، أن الدولة استعدت لاستقبال موسم رمضان وأنه لن يتم السماح باستغلال المواطنين.. إلى الحوار.

> مع اقتراب مواسم قمة الاستهلاك وفي مقدمتها شهر رمضان المبارك والأعياد البعض قلق من عدم التوافر السلع.. ما تعليقك؟

- الوزير: لا داعي للقلق على الإطلاق ونحن ندخل هذه المرحلة باطمئنان وأمان وهذا يرجع لتوفير القيادة السياسية لقطاع التموين ومن يتعاون معه كل الإمكانيات والاحتياجات الفنية والمادية مما جعلنا نتحرك ونحن مطمئنون كما أن جهودا كبيرة تمت فعلا على مستوى القطاعات المتعاونة وفي مقدمتها جهاز «أمان ـ بوزارة الداخلية»‬ وسيارات بيع وعرض السلع «‬قطاع الخدمات ـ بوزارة الدفاع» ولم يعد هناك مكان للاحتكار على الإطلاق خاصة مع توسيع قاعدة التوزيع وغمر الأسواق بالسلع الأساسية ومتابعة دقيقة من الوزارة والأجهزة الرقابية للمستغلين والمتلاعبين.

 

> ما هو الجديد هذا الموسم؟


- الوزير: سيتم تنظيم أسواق ثابتة ومتحركة لتوفير وعرض الخضر والفاكهة بأسعار عادلة ومنافسة والسيطرة علي هذه السلع مهم جدا لأنها ترمومتر حركة الأسعار واحتلت مكانة اللحوم في هذا الإطار كما سيتم تدبير كميات مضاعفة من السلع واستيراد كميات من النوعيات التي قد يحدث فيها نقص مثل الأرز حيث تم التعاقد على استيراد كميات كبيرة ستعرض بسعر مخفض وكذلك الدواجن واللحوم التي حدث نجاح ملحوظ في ضبط أسعارها وتثبيت كثير منها وكذلك منتجات الألبان المحلية والمستوردة ، كما سيشهد الموسم الحالي انخفاض أسعار بعض السلع المهمة مثل التمور المحلية التي حققت نجاحا كبيرا خاصة إنتاج محافظات الوادي الجديد وسيناء، كما سيتم إقامة مخازن إستراتيجية على مستوى الجمهورية لضمان السيطرة على حركة السلع وهذا سيؤدي إلى ضبط الأسعار وفي هذا الإطار تم أيضا الاتفاق والتنسيق مع جمعيات مربي الدواجن على توفير كميات بأسعار مناسبة للقطاع التمويني.

 

> كيف يمكن السيطرة علي ظاهرة عشوائية الأسعار؟


- الوزير: السوق حر ولن نتجه إلى تسعيرة جبرية أو غيرها بل حماية المستهلك بإلزام كل القطاع التجاري طبقا للقانون بكتابة الأسعار في مكان واضح وقد تم الاتفاق مع المسئولين بالوزارة ومديري التموين منذ أيام على الالتزام بهذا الإجراء مع العلم بأن باب المنافسة مفتوح للجميع.

 

> وماذا عن معارض السلع؟

 

- الوزير: تقرر أن يعمل 7000 منفذ ومعرض ابتداء من الأسبوع الحالي وأن تعرض كل السلع بأسعار مخفضة وتنافسية وبنسب تتراوح بين 15 و 20% وهذه المنافذ تتبع قطاع التموين وبإشراف مباشر وفي مقدمتها 4000 فرع لشركات المجمعات والسلع الغذائية نشرف عليها مجموعة عمل من الشركة القابضة للسلع الغذائية تحت إشراف اللواء  أحمد حسنين ـ رئيس الشركة مع التأكيد على استمرارية تواجد السلع ومراجعة الأسعار بصفة مستمرة وكذلك 2000 موقع لمشروع «‬جمعيتي» الذي يديره الشباب، وتم الاتفاق على توفير الدعم المالي والسلعي له وقد تم الاتفاق مع د. أحمد عبدالظاهر ـ رئيس الاتحاد التعاوني العام ونائب رئيس جهاز حماية المستهلك- على مشاركة أكثر من ألف جمعية لتدبير سلع الموسم كما تم الاتفاق علي أن يبدأ العمل للمجمعات النموذجية التي تم تطويرها بالتنسيق مع شركة المصريين للخدمات والتسويق.

 

> وما هي خطة المنافذ المتحركة؟

 

- الوزير: ستعمل كقوة ضاربة علي مستوي الجمهورية حيث ستنتشر في 270 قرية. تم تصنيفها بالقرى الأكثر احتياجا بالصعيد كما أن الشركة العامة للجملة والشركة المصرية لتجارة الجملة سوف تبدأ الموسم بأسطول سيارات متحركة تعتبر كمجمع متحرك ومتنقل على أن تلتزم بالأسعار المخفضة.

 

> وماذا عن مشاركة القطاع الخاص في المعارض السلعية؟

 

- الوزير: نجاح هذه التجربة بالعام الماضي شجع الكثيرين على الاستفادة منها هذا الموسم وتم الاتفاق والتنسيق فعلا مع الاتحادات التجارية والصناعية ومجموعات من المستثمرين ورجال الأعمال ومن المتوقع تنظيم أكثر من 127 معرضا علي مستوي الجمهورية وسوف تبدأ قريبا وهذا علاوة علي المعارض المتميزة التي يتم تنظيمها تحت شعار «‬أهلا رمضان» وسوف تعمل قريبا في القاهرة والإسكندرية والجيزة.