4 فتيات تواجهن «عقدة الخواجة» بـ«زينوفيليا»

فريق الحملة
فريق الحملة

عقدة الخواجة هي آفة أصابت حياة وثقافة المصريين والعرب لدرجة مؤثرة وملحوظة في كافة مناحي حياتهم ..تأثير هذه العقدة لم يؤثر فقط على أسلوب ومعيشة المصريين ولكنه أيضا يؤثر على الاقتصاد المصري بشكل كبير.

وخلال الشهور الماضية قررت أربعة  طالبات بكلية الإعلام في جامعة مصر إطلاق حملة للمساهمة في مواجهة ظاهرة  عقدة الخواجة وتأثيرها على المجتمع الحملة حملت اسم عقدة الخواجة "زينوفيليا" .

ميرنا محمود إحدى مؤسسات الحملة قالت لـ «بوابة أخبار اليوم» إن كلمة "زينوفيليا" التي رافقت اسم حملتهم هي كلمة لاتينية لمصطلح يعبر عن حاله نفسية للكثيرين خاصة من المناطق العربية وهى كلمة مكونة من كلمتين الأولى زينو ومعناها (عقدة) أو مشكلة نفسية ومعناها الشخص الأجنبي (الخواجة) وهى حالة نفسية يصاب بها الشخص لدرجة إعجابه وتصديقه المطلق لكل ما هو غربي وفي المقابل عدم الاقتناع والتصديق بكل ما هو عربي .

وأوضحت أن المشكلة في آفة عقدة الخواجة أنها تعبر عن إحساسنا بالنقص الشديد ونظرة، تشير إلى أننا أقل من الغرب، ونقوم بتعويض إحساسنا بالنقص بتقليد أعمى  للغرب .

وأشارت إلى أن تأثير "عقدة الخواجة" نجده منتشر بشكل كبير جدا حتى أصبح واقعا نعيشه بدلا من أن نرفضه، وقررت مع زملائي الثلاثة الآخرين في إطلاق حملة لمواجهة هذه الظاهرة من خلال توعية الناس بأهمية الانتباه إلى تصرفاتهم  وأنهم مصابون بعقدة الخواجة دون إدراك حقيقي منهم.

ونوهت أن الحملة تهدف إلى منع الاعتماد على الاستيراد ودعم المنتج المصري لحل أزمة العملة الصعبة والقضاء على ارتفاع الأسعار، مضيفة أن الحملة تهدف إلى القضاء على "عقدة الخواجة" خاصة وأن المصريين يلجئون للمستورد من باب راحة البال لأنه الأفضل، على الرغم من أن هناك منتجات محلية أفضل من المستوردة . 


من جانبها قالت جيلان أحمد من مؤسسي الحملة، بدأنا بتصميم شعارات للحملة والتخطيط لها وكتابة الأبحاث عنها في 60 ألف كلمة حتى الآن، وتحت إشراف د. رانيا شعبان وسالي سيد، ووقع الاختيار على شعار للحملة وهو "خليك فاكر إننا أصل كل حاجة ..عندك عقدة فكها.. بالمصري" .

وأضافت ثم بدأنا بإطلاق أهداف الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي واستهداف شرائح مختلفة من المجتمع لتوعيتهم بأهمية التخلص من العقدة والبدء فورا فى الإقبال على كل ما هو مصرى لأنه فى النهاية لابد من حدوث هذا التغيير حتى نتقدم اقتصاديا فعقدة الخواجة تسببت دون أن ندرك لظلم الكثير من أصحاب المنتجات والمشروعات المصرية المحلية ..الولايات المتحدة بكل قوتها وتأثيرها تنظم فعاليات ضخمة لتشجيع المواطنين على شراء المنتجات المحلية وغيرها من دول العالم .
وترى أمنية محمود من مؤسسي الحملة أن «عقدة الخواجة» التى أطلقتها مع زميلاتها هي حمله شاملة توعوية هدفها دعم المنتج المصرة والصناعة المصرية التي تعانى من ضعف التسويق في كثير من الأحيان، مشيرة إلى أن المنتج المصري قادر على المنافسة وأكبر دليل على ذلك هو تحقيق العديد من المنتجات المصرية لنجاحات كبيرة خارج مصر وفى دول المنافسة بها صعبة وقوية للغاية، موضحة أن  جزء من حملتهم هو توصيل الفكرة لأكبر عدد من المصريين كنوع من أنواع الدعم للصناعة المحلية .
 
أما مارينا أيمن من مؤسسي الحملة فتقول إن الحملة نجحت حتى الآن في التواصل مع عدد من المشروعات المصرية  الناجحة في الداخل والخارج لنقل تجاربهم للمصريين وتغيير الصورة الذهنية عن المنتجات المصرية، مشيرة إلى أن مصر يجب أن تتجه نحو هذا الاتجاه خلال الفترة الحالية بدعم المنتج المحلي والعمل على زيادة جودته بدلًا من الاعتماد على الاستيراد لأن الاستيراد يتطلب توافر عمله صعبة ولكن شراء المنتجات المحلية يساهم في رفع قيمة الجنيه ومواجهة الغلاء وتقليل معدلات البطالة .