النيابة العامة تستعين بأقوال مبارك وطنطاوي في «اقتحام الحدود الشرقية»

المستشار  محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي

استعان ياسر زيتون ممثل نيابة أمن الدولة العليا، في جلسة  قضية «اقتحام الحدود الشرقية» مرافعتها، بالإجابة على تساؤل كيف تلاقت إرادات حركة حماس و جماعة الإخوان المسلمين ومذهبهم السني، مع حماس و الحرس الثوري الإيراني ذوي المذهب الشيعي.

 

فأشارت إلى تقرير للمخابرات العامة في مطلع 2011، حول توجيهات التنظيم الإخواني، والذي يتولى المتهم محمد بديع إرشادها، تبني المنهج القطبي المتشدد في تنفيذ مخططها القائم على اتخاذ العنف و الإرهاب، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع أعداء الدين الإسلامي لتنفيذ مخططها في إقامة الخلافة الإسلامية، وعقبت النيابة :"اختلفوا في المذاهب، واتفقوا على مبدأ خيانة البلاد".

 

وذكرت المرافعة بأن المخابرات رصدت لقاء سري بسوريا خلال نوفمبر 2010، جمع بين خالد مشعل مسئول المكتب السياسي لحماس، وعدد من عناصر التنظيم الدولي الإخواني، وعلي أكبر ولايتي مستشار على خامنئي، مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية، تم خلالها بحث مساندة الإخوان في مصر للاستيلاء على الحكم بها، وهو ما ثبت باحريات الأمن الوطني الذي أجراها الشهيد محمد مبروك.

 

وذكرت المرافعة بأن تم رصد لقاءات بين قيادات حماس و الحرس الثورة الإيراني و حزب الله، لتنفيذ مخطط الإخوان، وهو ما أكده اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية، و اللواء حسن عبد الرحمن، وتأيد بشهادة الرئيس الأسبق محمد خسني مبارك، الذي أشار إلى انه تم إبلاغه من جهات أمنية، بحدوث اجتماعات لعناصر اخوانية خارج البلاد في لبنان وسوريا و تركيا، وان تلك اللقاءات تم متابعتها من قبل جهاز المخابرات.

 

وأشارت النيابة إلى أن الوطن تآمر عليه الخونة، ينهشون قطعة من قطع الوطن الجريح، عسى أن تشبع نفوسهم الخبيثة، وتآمر عليها المنتفعون ممن يرفعون رايات المقاومة، ويؤدون التحية للأعداء، وذكر بأن إشارة البدء للمخطط الشيطاني كان بداية من شهر يونيو 2005، حينما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية – يقصد كوندليا رايس-، بأن الخوف وصول التيارات الإسلامية الى السلطة لا يجب ان يكون عائق لما أسمتها إصلاحات سياسية، ذاكرًا بأن ذلك كان لرغبة أمريكا في إعادة تقسيم الدول لدويلات صغيرة، تتصارع فيما بينها لتقضي كل منها على أخرى، وعقبت النيابة بالاستشهاد بالتعبير النوبي الكريم: «تتداعي الأمم عليها كما تتداعي الأكلة على قصعتها».

 

وتابعت النيابة مشيرة إلى أن تلك التصريحات نبهت شهوات المتهمين للسلطة و النفوذ، فأخذوا يقيمون جسور العلاقات مع الغرب، فهو موروثهم منذ البداية، فزاد في النفوس الشغف بمنزل السلطان، وتابعت بأنهم ملئوا الدنيا صراخًا باختلافهم مع الغرب المعادي للإسلام، وفي الخفاء يبرمون الاتفاقات.

 

واستشهدت النيابة العامة بشهادة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، والذي شهد في شهادته بمحاكمة القرن «قتل المتظاهرين» إلى أن الإخوان ساهموا في تنفيذ مخطط أمريكي لتقسيم المنطقة، وهو ما تأيد بالدليل المستمد من شهادة الفريق سامي عنان، و اللواء حسن الرؤويني، وأشارت المرافعة إلى شهادة اللواء مصطفى محمود عبد النبي، وكيل المخابرات العامة، الذي أكد تبني الإدارة الأمريكية برنامج يسمى الحكم الرشيد و الديمقراطية، وهو تنفيذ مخطط تغيير نظم الحكم في الدولة العربية.