شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس – البحر الميت" الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان على مدار يومي 6 و7 أبريل الجاري، وكان متحدثا رئيسيا في جلسة "طاقة جديدة للشرق الأوسط" بحضور الرئيس الأرميني أرمين سركسيان.
وأكد "الملا"، خلال الجلسة، على الدور الذي تلعبه صناعة البترول والغاز في دعم الأهداف التنموية للدول النامية ودعم اقتصادها بما يحقق أهداف شعوبها في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن اكتشافات الغاز بمصر ومنطقة شرق المتوسط دفعت المنطقة للتعاون في هذا المجال والعمل على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط واستخدام هذا الغاز في تحقيق رفاهية شعوبنا وإدخاله مصدرًا ضمن إمدادات أوروبا بالغاز.
وأكد أهمية التوازن في أسعار البترول بما يحقق أهداف المنتجين والمستهلكين ويشجع الاستثمارات، مشيرا إلى اهتمام منتجي البترول بالطاقة الجديدة والمتجددة في إطار العمل على تنويع مصادر الطاقة بما يحقق استغلال البترول والغاز في صناعة القيمة المضافة بدلا من الحرق في الاستهلاك، موضحا أن البترول والغاز الطبيعي ما زال لديهما وقت طويل كمصدر رئيسي في إمدادات الطاقة للعالم، وأنها تراعى الاشتراطات والمعايير البيئية وما زالت مصدر جذب لاستثمارات الشركات العالمية.
وعلى هامش المنتدى، أوضح أن المنتدى الذي يشهد حضور حوالي 1000 شخصية من قادة الحكومات والأعمال يمثلون 50 دولة يشكل منصة ومحفلا عالميا، يسعى إليه أصحاب القرار والشأن في الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم في ضوء ما يناقشه من موضوعات هامة، حيث يناقش في دورته الحالية موضوعات متنوعة من أهمها تأثير التقنيات الجديدة على العالم العربي وكيفية تعزيز جهود ريادة الأعمال والسلام ودراسة تأثير تغيرات المناخ والتحديات البيئية.
والتقى "الملا" بوزير بيئة الأعمال والتجارة وريادة الأعمال الروماني استيقان رادو أوبرا- الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي- لبحث أوجه التعاون بين البلدين في مختلف مجالات صناعة البترول والغاز، خاصة أن مصر تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي وهو ما يمثل فرصة جيدة وقاعدة لانطلاق وتعاون السوقين الأوروبية والإفريقية.
من جهته، أكد الوزير الروماني دعم بلاده القوى للتعاون مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات التاريخية والشراكة المتميزة بين البلدين، وعلى رأسها التعاون في مجالات الصناعة البترولية، موجها الدعوة للشركات البترولية المصرية للعمل في رومانيا، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الشركات الرومانية.
