حوار| سفير تونس بالقاهرة: حضور الرئيس السيسي أعطى «وهجاً» للقمة.. وأثلج صدر التونسيين

سفير تونس خلال الحوار
سفير تونس خلال الحوار

- العلاقات بين الشعبين تاريخية.. وانعقاد اللجنة العليا المشتركة بعد رمضان


أكد رئيس مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين وسفير تونس بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية نجيب المنيف، أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية بتونس، أعطي وهجًا للقمة وأثلج صدرنا ورسالة للشعبين في مصر وتونس.

وأضاف في حوار لـ"‬الأخبار" في ختام انعقاد القمة العربية بتونس، أن العلاقات بين مصر وتونس بها عمق كبير ومحبة وتواصل على المستوى الشعبي والمستوى الدبلوماسي والسياسي.

وأشار إلى أن الرئيس التونسي حرص أن يقول في العلن ويؤكد الصلة الحميمية التي تربط الشعبين في تونس ومصر، مشددا على أن موقف القمة كان نصرة وهبة ضد القرار بسيادة إسرائيل علي الجولان والتأكيد على أن الجولان أرض عربية سورية محتلة بفعل القانون وبفعل الاعتراف الدولي منذ أكثر من 40 سنة.

وأوضح أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة رئيسي الحكومتين، ستنعقد في تونس بعد شهر رمضان المقبل، مضيفًا أن اللجنة ستشهد التوقيع علي قرارات ومذكرات تفاهم مهمة جدًا لتدعيم العلاقات والتعاون والشراكة التونسية المصرية.

 وإلي نص الحوار..

كيف تري القمة العربية بعد نهايتها؟

أولا نحن سعداء باستضافة القمة وانعقاد القمة التي أتت في أجواء من الصراحة البناءة، وكانت القمة مفصلية وتاريخية تشرفنا بمشاركة عدد مهم وقياسي للقادة العرب.

سادت القمة طيلة الأعمال التحضيرية لمدة 6 أيام ثم اليوم الختامي »‬القمة» بمشاركة قادة الدول، وتمخضت عنها - والحقيقة تقال - نتائج متميزة.

كيف رأيت قرارات القمة الخاصة بفلسطين والجولان؟

دعم القضية الفلسطينية كان واضحًا الدعم الكامل والتجند الكامل والعزم والتضامن العربي في أعلي مستوي علي أن تكون القضية الفلسطينية في قادم الشهور والسنوات هي القضية الأم وتفعيل دور الدول العربية والقادة العرب في مناصرة القضية الأم وفي الدفاع عن حقوقنا المشروعة الفلسطينية في القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وفي نصرة الشعب الفلسطيني وفي دعم الاقتصاد الفلسطيني، وهناك حماس ظهر اليوم كذلك كانت نصرة وهبة للانتصار للقرار الرافض لإقرار سيادة إسرائيل علي الجولان فكان هناك رفض واستنكار وتهديد لأي أثر قانوني لهذا القرار والتأكيد علي أن الجولان هي أرض عربية سورية محتلة بفعل القانون وبفعل الاعتراف الدولي منذ أكثر من 40 سنة.

كيف تري الإعلان الصادر عن القمة؟

إعلان تونس الذي صدر عن القمة، والذي شمل واختزل كل مشاريع القرارات والتفاوض الذي تم.
المباحثات طيلة الأعمال التحضيرية للمندوبين الدائمين والوزراء والمشاورات الجانبية المكثفة التي تمت علي مستوي القمة ما هي إلا دليل علي العزم والإرادة السياسية التي جعلت من قمة تونس قمة تاريخية وتكليف الوزراء والأمانة العامة ومعالي الأمين العام للجامعة العربية لمتابعة قرارات القمة.. إذن هذه هي الخصوصية والمنحي الجديد الذي خرجت به قمة تونس.

الاحتفاء بالسيسي

كيف رأيتم مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة خاصة بعد الاحتفاء به من قبل الرئيس الباجي السبسي والذي قال شعرًا في حب مصر؟

هذا ليس بجديد، وهذا يثلج الصدر ورسالة للشعبين الشقيقين في تونس وفي مصر بأن علاقاتنا تاريخية وما يجمعنا أكثر بكثير مما هو حاضر ومستقبل، فهو عمق كبير ومحبة وتواصل علي المستوي الشعبي والمستوي الدبلوماسي والسياسي.

وعلي مستوي القادة حرص فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي علي أن يقول في العلن وعلي أن يؤكد الصلة الحميمية التي تربط الشعبين في تونس ومصر.

وحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة أعطي وهجًا ونحن سعداء بهذه المشاركة وكلمة الرئيس كانت عميقة وفيها المواقف الرصينة والمواقف المعتادة والمساندة الكبيرة لقمة تونس وأحد أسباب نجاح هذه القمة وهو يؤكد ما نحن بصدده من مسار قوي للعلاقات التونسية المصرية التي تشهد توهجًا وتبادل زيارات في أعلي مستوي ولا تمر أية مناسبة وأية تظاهرة إلا وتجد الرئيس الباجي السبسي يحضرها في شرم الشيخ القمة العربية الأوروبية وتلبية الدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليؤكد عمق هذه العلاقات وتنتظرنا محطات كبيرة جدا في قادم الأسابيع والشهور سنشهد فيها بحول الله بعد شهر رمضان انعقاد اللجنة العليا التونسية المصرية في تونس برئاسة رئيسي الحكومة في البلدين التي نتطلع أن تكلل بالتوقيع علي عدد مهم من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.. هذا الواقع الذي أفرزته قمة تونس، فأنا أريد أن أوجه تحية تقدير واحترام لرجال الإعلام العرب والحضور المكثف للإعلام المصري لتغطية هذه القمة.

تدعيم العلاقات

ما هي أهم الملفات التي ستكون أمام اللجنة المشتركة بين البلدين؟

هي ملفات لتدعيم العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار، نحن منذ شهور بصدد الإعداد لهذه الدورة المهمة للجنة العليا ونحن بصدد استكمال كل الاجتماعات الفنية والقطاعية الوزارية التي ستحضر اللجنة العليا وانعقدت لجنة المتابعة علي المستوي الوزاري بين وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي د. سحر نصر ووزير التجارة التونسي في القاهرة، وتم الاستعداد والإعداد لخريطة طريق ستعرض علي رئيسي الحكومة في البلدين، وستشمل قرارات ومذكرات تفاهم مهمة جدا لتدعيم العلاقات والتعاون والشراكة التونسية المصرية.

في النهاية هل راضٍ عن نتائج القمة العربية؟

بالتأكيد نحن سعداء، أولا تونس تجندت، الشعب التونسي كان فرحانا باستقبال القادة العرب والإعلاميين العرب وضيوف القمة كلها، كانوا حوالي 8 آلاف ضيف، فنحن سنعمل طيلة السنة القادمة في ظل رئاسة تونس للقمة العربية علي تجسيد قرارات القمة بالتعاون مع الأشقاء العرب والقادة العرب ويدا في يد مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومعالي الأمين العام.