أولها الأردن وآخرها المغرب.. 5 زيارات تاريخية للبابا فرنسيس بالمنطقة العربية

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

منذ تجليسه على كرسي الكنيسة الكاثوليكية في مارس 2013، أظهر للعالم أنه يسعى للسلام وترسيخ أواصر المحبة والتسامح بين الشعوب، إنه البابا فرنسيس الأول البابا الـ266 للكنيسة الكاثوليكية، والذي بعث روح المحبة والتسامح ليس فقط في بلدان أوروبا وأمريكا وإنما في الدول العربية أيضًا.

وأظهر بابا الفاتيكان ذلك خلال زياراته الرعوية للعديد من الدول العربية بهدف نشر المحبة، وتعزيز رسالة السلام بين الأديان السماوية، وترصد "بوابة أخبار اليوم" زيارات البابا فرنسيس للدول العربية منذ تجليسه.

الأردن أول زيارة

تُعد زيارة البابا فرنسيس إلى الأردن أول زيارة له للدول العربية، حيث زارها في عام 2014 بهدف بعث العديد من رسائل الأمن والتعايش، وترسيخ أواصر المحبة والتسامح والإخاء بين الشعوب، وتعزيز رسالة السلام بين الأديان السماوية.

وخلال الزيارة أقام البابا فرنسيس قداسًا حاشدًا في ستاد عمان الدولي، كما زار موقع المغطس، في بيت عنيا، حيث تعمد يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان.

القدس 

في عام 2014 عقب إنهاء زيارته التاريخية للأردن، توجه إلى مدينة بيت لحم بالقدس، وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أتم زيارته إلى بيت لحم مباشرًا بدلا من الدخول عبر إسرائيل، وهو القرار الذي حظي بترحيب المسؤولين الفلسطينيين.

ودعا البابا فرنسيس خلال زيارته لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، وقال: "آن الأوان لإنهاء الصراعات التي أدت لنتائج مأساوية وجراح يجب تضميدها".

وأقيم قداسا في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، التي ولد فيها السيد المسيح، وحضره نحو 10 آلاف شخص، كما التقى مع أطفال من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، وتناول طعام الغداء مع عائلات فلسطينية في تعبير عن بساطته وإنسانيته، حيث اختار أن يكون وسط أفراد الشعب العاديين.

وخلال كلمته أكد البابا على حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولته المستقلة، والاعتراف بـ"الطابع المقدس والدولي لمدينة القدس.. وإرثها الثقافي والديني"، الذي يجعل منها مكانا لحج جميع المؤمنين من أتباع الديانات.


مصر ثالث محطة عربية 

وزار البابا فرنسيس مصر في  28 أبريل 2017،  حيث أقام له الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم الاستقبال الرسمية بقصر الاتحادية، وألقى كل منهما كلمة بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان.  

وتضمن برنامج زيارة البابا فرنسيس لمصر، لقاءً مع الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإلقاء كلمة أمام المؤتمر العالمي للسلام الذي تنظمه مشيخة الأزهر.

والتقى قداسته خلال الزيارة بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندر­ية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلاً عن المشاركة في الصلاة على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بالكنيسة البطرسية، وذلك بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية في مصر.

وفي 29 أبريل، ترأس قداسته، قداسًا باستاد الدفاع الجوي بحضور 6 طوائف كاثوليك، فضلاً عن عقد لقاءات مع رجال الطائفة الكاثوليكية.

زيارته التاريخية للإمارات 

زار البابا فرنسيس فبراير الماضي دولة الإمارات، في زيارة تاريخية استغرقت 3 أيام، هي الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج العربي، وكان في استقباله ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

والتقى البابا فرنسيس مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين، في مسجد الشيخ زايد الكبير، مؤكدًا أن لقاءه بمجلس حكماء المسلمين فرصة لكتابة "صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين".

المغرب آخر محطة للمنطقة

بدعوة من الملك محمد السادس، زار البابا فرنسيس دولة المغرب مارس الماضي، والتي استمرت لمدة 3 أيام.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة ستساهم في "إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الديانات".

وألقى كل من العاهل المغربي ورأس الكنيسة الكاثوليكية، خطابًا لحوالي 25 ألف شخص بساحة مسجد حسان.