الملك سلمان: الأمة تواجه عددا من المخاطر فى مقدمتها التدخلات الإقليمية

الملك سلمان
الملك سلمان

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الأمة العربية  تواجه عددًا من المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها، وفى مقدمتها تدخلات قوى إقليمية ودولية فى قضايا الأمة العربية أدت إلى اضطرابات ونزاعات وتهديدات للأمن العربي المشترك.

 

وأضاف فى كلمته أمام القمة العربية، أن هذه الأحوال المعقدة تتطلب منا  تعزيز العمل العربي المشترك  بما يضمن تجاوز التحديات  منطلقين فى ذلك من وحدة المصير  .


وشدد العاهل السعودى على أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات وأولويات المملكة العربية السعودية، معربا عن الرفض العربي للقرار الأميركي الأخير بشأن هضبة الجولان السورية.

 

وقال الملك سلمان إن القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

 

وأضاف: "نجدد رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان ونؤكد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي وذلك وفقاً لإعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن(2254) وايجاد حل مستقبلى للأزمة حل مستقبلى للأزمة بشقيها السياسي والانسانى  بما يضمن ابعاد كافة القوى الاقليمنبة  والدولية من التخل فى الشأن العربي.

 

وعن الأزمة اليمنية، أكد خادم الحرمين دعم السعودية لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي قتئم على المرجعيات الثلاث  المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيدية  وخرجات الحوار الوطنى اليمنى الشامل  وقرار مجلس الأمن 2216، داعيا المجتمع الدولي إلى "إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهدد أمن واستقرار المنطقة".

 

وشدد على مواصلة المملكة العربية السعودية في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.


وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أكد العاهل السعودي حرص بلاده على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ودعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن ليبيا واستقرارها "والقضاء على الإرهاب الذي يهددها" .

 

وأوضح أن السعودية تواصل دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على المستويات كافة، مشيرا إلى أن "العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن".

 

كما حذر من السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكا صارخا للمواثيق والمبادئ الدولية كافة وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للارهاب في العالم"، مؤكدا أنه "على الرغم من التحديات التي تواجه أمتنا العربية فإننا متفائلون بمستقبل واعد يحقق آمال شعوبنا في الرفعة والريادة.