خلال إطلاق أكبر مشروع لتعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصرى

المدير العام للوكالة الأمريكية: مشروع «الأعمال الزراعية» يوفر 12 ألف فرصة عمل

المدير العام للوكالة الأمريكية أثناء إطلاقه أكبر مشروع لتعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصرى
المدير العام للوكالة الأمريكية أثناء إطلاقه أكبر مشروع لتعزيز الأعمال الزراعية بالريف المصرى

نعمل من خلال وزارة الزراعة وتمكنا من رفع قيمة الصادرات الزراعية لمصر من 10مليون دولار إلى  2,3 مليار دولار


أكد مارك جرين، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الوكالة تسعى إلى تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري من خلال مشروع "الغذاء للمستقبل" الذي يتم تطبيقه بنجاح بمشاركة وزارة الزراعة في محافظات الصعيد، بدءًا من بني سويف شمالا حتى أسوان جنوبا.

وأوضح أن تكلفة المشروع تبلغ 37 مليون دولار وبدأ تنفيذه في 2018 ويستغرق 5 سنوات ويحقق زيادة متوسط الدخول إلى 120 ألف من صغار المزارعين ومضاعفة دخول 25 ألف من صغار المزارعين "حد أدنى"، وخلق 12 ألف وظيفة مستدامة في مجال الأعمال الزراعية وتحسين كفاءة استخدام الري لأكثر من 22 ألف هكتار والاستفادة من 10 ملايين دولار من خلال بناء شراكات مع المؤسسات المصرية والمنظمات الزراعية لتركيب أنظمة حديثة وبناء مراكز لعمليات ما بعد الحصاد وإنشاء مرافق صغيرة ومتوسطة تخدم قطاع التصنيع الغذائي في مصر.

وأضاف: "خطة عملنا على مدار سنوات طويلة قامت على أساس النهوض بالأمن الغذائي ليكون مسارا لتحقيق الاكتفاء الذاتي والازدهار، وتلك الجهود أتت بثمارها فارتفعت قيمة الصادرات الزراعية لمصر من 10 مليون دولار عام 1996 إلى 2,3 مليار دولار في 2018".

وتابع: "المشروع يمضي قدما معتمدا على هذا النجاح في خلق مجتمعات قادرة على التكيف والتصدي لأية تحديات من حيث تحسين الإنتاجية وتعزيز روابط السوق وتنمية الصادرات واستخدام التقنية الحديثة من اجل مستقبل أفضل لأبناء هذا القطاع الكبير من مصر".

 جاء ذلك خلال زيارة مارك جرين رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي رافقه فيها والدكتورة جيهان المنوفي نائبا عن وزير الزراعة، ومحمد خيري عبدالقادر، نائب محافظ الأقصر، والسفير الأمريكي بالقاهرة، لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري "الغذاء للمستقبل" الذي تقيمه الوكالة بقرية طفنيس التابعة لمركز مدينة إسنا جنوب الأقصر بقيمة 37 مليون دولار.

ويهدف إلى تعزيز الإنتاجية عبر سلسلة القيمة الغذائية بأكملها، بدءًا من المزرعة إلى أن يصل للمنتج، والمستهلك وكذلك تطوير قطاع المحاصيل البستانية حتى يمكنه الاستجابة بشكل أفضل لطلبات السوق، سواء محليا أو دوليا، وتحسين القدرة التنافسية للتصنيع الزراعي من خلال تطبيق النظم المعتمدة على السوق.

من جانبها، قالت الدكتورة جيهان المنوفي في كلمتها نيابة عن وزير الزراعة، إنه لا يمكن إغفال دور الوكالة الأمريكية في تحقيق نهضة زراعية في مصر وتعزيز أعمال الزراعة بما يتماشى مع خطة مصر نحو تحقيق أفضلية أكبر في التنمية الزراعية في 2020 وبما يتماشى مع الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة نحو زيادة الإنتاج الزراعي – النباتي والحيواني والسمكي.

وتابعت: "يساهم ذلك في تحقيق نهضة اجتماعية ريفية عن طريق إحداث نهضة اقتصادية باستغلال كل ما في الريف من فرص وموارد وإمكانيات طبيعية أو بشرية، وتوعية المزارعين وتنمية قدراتهم وتحسين مهاراتهم وتغيير اتجاهاتهم وأسلوب تفكيرهم، حتى يتمكنوا من الاستفادة الكاملة من طرق وأساليب الزراعة الحديثة والارتقاء بمجتمعاتهم المحلية في إطار خطط وبرامج التنمية الريفية الشاملة والمستدامة".

وقال محمد عبد القادر نائب محافظ الأقصر، إن المشروع يمثل اقتصادًا مصريًا أكثر تنافسية وشمولية من خلال تنمية قطاع المحاصيل عالية القيمة، مع التركيز بشكل خاص على تأمين التوظيف، وزيادة الدخول ذات الصلة بالزراعة لصغار المزارعين، وذلك بهدف خلق اقتصاد مصري أكثر تنافسية وشمولية من خلال تنمية قطاع المحاصيل عالية القيمة، مع التركيز بشكل خاص على تامين التوظيف وزيادة الدخول ذات الصلة بالزراعة لصغار المزارعين.

 ويعمل المشروع على مدار خمس سنوات "تنتهي في 2023" على تعزيز نظام تسويق المحاصيل البستانية في مصر، وتحسين قدرة صغار المزارعين والمصنعين ومجموعات المنتجين والمؤسسات العاملة في مجال المحاصيل عالية القيمة، من خلال نقل المعرفة الزراعية لتحسين قدرة المزارعين على إنتاج محاصيل بستانية عالية القيمة. كما ستعمل التحسينات في سلسلة القيمة على خلق المزيد من فرص العمل وبناء قدرات التوظيف وزيادة الدخول للفئات المحرومة، كما ستعمل على تعزيز فكرة الأمن الغذائي في جميع أنحاء مصر.