«الاتكة».. مركز الإبحار لـ الرزق.. ومطالبات من الصيادين بتوسعته

صف من المراكب موازي للرصيف
صف من المراكب موازي للرصيف

تتميز محافظة السويس بموقعها على رأس فرع الخليج الذي يحمل اسم المحافظة، ذلك المسطح المائي الغني بالأسماك والكائنات البحرية، والرخويات ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة، والتي كانت حتى العام الماضي تصدر إلى الدول العربية بسبب جودتها.

وبسبب موقع السويس، اختصت هيئة الثروة السمكية المحافظة قبل عقود بميناء الأتكة المخصص لأعمال الصيد، ومع مرور السنين زادت أعداد المراكب ولنشات الصيد، وهي في حاجة إلى أعمال تطوير واسعة تواكب التغييرات التي طرأت على قطاع الصيد.

ويقول عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس، إن الرصيف المخصص لتوقف ورسو مراكب الصيد يحتاج إلى عملية تطهير وتكريك لفرع المخلفات والروبة التي تجمعت بمرور الوقت، وأصبحت تمثل عائق يمنع رسو المراكب بشكل مستقر.

وأضاف عمرو عمارة أن المراكب في العقدين الأخيرين زادت حمولتها ما استلزم زيادة أطوال الغاطس التي تتجاوز 3 قامة، أي ما يقارب 5 أمتار، بسبب ذلك تلجأ بعض المراكب الحديثة إلى الرسو في المرسى الخاص بالإنزال السمكي ما يشكل زحام حال دخول المراكب واللنشات لتفريغ حمولتها من الأسماك.

وأشار شيخ الصيادين إلى أن زيادة عدد المراكب واللنشات التي تعمل بخليج السويس، وتنطلق من ميناء الاتكة جعل من الضرورة، توسعة الميناء وإنشاء رصيف جديد موازي للرصيف الحالي ليستوعب تلك الزيادة حتى يتسني لجميع العائمات البحرية الرسو خلال فترة الوقف.

وأوضح أن هناك 160 مركب تعمل بحرفتي الجر والشانشولا و130 لنش أخرين، وتمثل ميناء الاتكة بالنسبة لها نقطة انطلاق السروح في رحلات الصيد، ونقطة عودة أيضا لإنزال الأسماك، ويضاف إليها 130 مركب صيد تعمل خارج الخليج، وهي أيضا تنطلق من الميناء.

وكشف "عمارة" أن القزق الخاص بإصلاح السفن والمراكب لا يستوعب كل القطع العائمة، ما يتسبب في حدوث تكدس خلال فترة إصلاح وتعمير المراكب استعدادا لموسم الصيد.

واستطرد أن القزق يستوعب 100 مركب فقط، ومطلوب في الوقت الحالي إجراء أعمال توسعة وتطويره، خاصة بعدما توقف قزق المعدات الكائن خلف قرية الحجاج داخل السويس، عن استقبال مراكب الصيد وتخصص لإصلاح اليخوت ولنشات النزهة.

كما أن القزق الخاص بجمعية مراكب الصيد، صغيرة ولا يستوعب عدد المراكب المتبقية لإصلاحها واجراء أعمال الصيانة والعمرة قبل السروح مع بداية كل موسم.

في السياق ذاته، قال أحمد عيد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب سفن الصيد الآلية والمراكب بخليج السويس والبحر الأحمر، أن ميناء الآتكة يحتاج إلى إعادة نظر في البنية التحتية، خاصة انه يضم واحد أسطول صيد يعد الأكبر في الشرق الأوسط وتنطلق منه مراكب تصطاد داخل خليج السويس وخارج الحدود.

وأوضح ان الميناء يحتاج نقطة إسعاف، نظرا لتعرض الصيادين والبحارة لإصابات خلال أعمال الصيانة وتعمير المراكب، وأيضا خلال عملية إنزال الأسماك.

وتابع: "يحتاج الميناء إلى إنشاء نقطة للدفاع المدني"، مؤكدا انه خلال فترة إصلاح المراكب تنشب حرائق، وخلال الأعوام الماضية تكررت الحرائق وأتت النيران قبل عامين على مركب صيد بالكامل وأودت بحياة شخصين وأصيب 3 بسبب الحريق.

وعن أعمال التطوير يقول، إن البعثة اليابانية التي زارت الميناء قبل 20 عاما، رأت أن أفضل مكان لإقامة رصيف بحرى جديد للمراكب هو منطقة الزرزارة يمين بوابة الميناء باعتبارها منطقة منخفضة ويسهل إقامة رصيف فيها وسوف تستوعب ما يزيد عن 200 مركب صيد.