بمشاركة آلاف الأطباء من محافظات الجمهورية..

تسبب المشيمة الملتصقة واستئصال الرحم|قصر العيني يحذر من الولادة القيصرية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
احمد جلال
 

عقدت كلية طب قصر العيني، المؤتمر الدولي العشرون لقسم التوليد وأمراض النساء الذي يعد أضخم حدث تدريبي في هذا المجال بمشاركة 2380 طبيب.

 

يهدف المؤتمر، إلى الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مصر والعالم؛ للارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة، وخاصة في حالات العقم والأورام للجهاز التناسلي الأنثوي وجراحة المناظير.

 

وحرص المؤتمر هذا العام على التوعية بانتشار ظاهرة الولادة القيصرية غير المبررة طبيا، وما يترتب عليها من مضاعفات للمشيمة، إلى جانب النزيف أثناء الولادة، مما يؤدي لزيادة نسب وفيات الأمهات.

 

أقيم المؤتمر، على مدى يومين تحت رعاية رئيس جامعة القاهرة د.محمد عثمان الخشت، وعميد كلية طب قصر العيني د.هالة صلاح الدين، وبرئاسة د.عبد المجيد رمزي رئيس قسم التوليد وأمراض النساء كلية طب قصر العيني.

 

شارك في المؤتمر، لفيف من الخبراء العالميين من الدول الأوروبية وأمريكا، وخبراء مصريين من أساتذة الجامعات، وتم تكريم أستاذ طب النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني ورائد أطفال الأنابيب في مصر د.محمد أبو الغار .

 

قال د.عبدالمجيد رمزي، إن المؤتمر قام بدوره في تدريب الأطباء على العديد من الموضوعات الهامة على مدار يومين، من خلال 30 جلسة وأكثر من 132 محاضرة، كما حرص قسم النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، على اختيار موضوع تفشي ظاهرة الولادة القيصرية في مصر، كموضوع رئيسي للمؤتمر في الاستجابة السريعة للتحذير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية حول مشكلة الولادة القيصرية في مصر، حيث تشير آخر الاحصائيات إلى أن عام 2018  شهد ارتفاع نسبة الولادة القيصرية في مصر وما يتبعها من مضاعفات إلى 57% وأصبحت الأولى على مستوى العالم.

 

من جانبها، أكدت عميد كلية طب قصر العيني د.هالة صلاح الدين، على أهمية المؤتمر الذي ينتظره جميع أطباء النساء والتوليد في مصر كل عام لما يحتويه من ورش عمل، وما يشهده من مشاركة مفيدة للطلاب في تقديم بعض الندوات والأبحاث.

 

وأشادت بالحضور المتميز من كبار خبراء من المجال من داخل مصر وخارجها بما يعود بفائدة كبيرة على شباب الأطباء، مؤكدة على أن كلية طب قصر العيني تدعم الأطباء بشكل مستمر وتشجعهم على حضور المؤتمرات والمشاركة فيها.

 

وتابعت د.هالة صلاح: "أنصح شباب الأطباء بضرورة الحرص على التعليم المستمر الذي يجب أن يكون هدف أساسي وواجب عقيدة لكل طبيب لمتابعة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث، فلن ينهض المجتمع إلى بنهوض الصحة والتعليم، وقطاع الصحة قطاع في غاية الأهمية والدولة توليه اهتماما بالغا، ويوجد الكثير من المبادرات والكثير من القوانين تناقش في مجلس النواب لتحسين أسلوب حياة الطبيب وتعليمه".

 

وحذر أستاذ أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفى النساء والتوليد بقصر العيني د.أحمد محمود، من تفشي ظاهرة الولادة القيصرية، مؤكدا أن الولادة القيصرية ليست بلا مشاكل كما يشاع، فهي جراحة والجراحة لها أعراض جانبية، منها أعراض التخدير على سبيل المثال، إلى جانب الأعراض الجانبية الخاصة بالولادة القيصرية والتي تخص الجنين، فهي من أكبر أسباب الأطفال المبتسرين غير مكتملي النمو، وأعراض تخص الأم أهمها جرح الرحم وهو ما يمكن أن يؤدي إلى المشيمة الملتصقة.

 

ونصح د.أحمد محمود الأطباء والمرضى بالصبر من الطرفين في مراحل الولادة لمدة 24 ساعة والحرص على ممارسة الرياضة والتغذية السليمة للأم للمساعدة على الولادة الطبيعية.

 

وأشار د.عبدالمجيد رمزي، إلى أن نسبة القيصرية في الولادة الثانية تصل إلى 66% وفي الثالثة تصل تقريبا إلى 100% والمشكلة في هذا الأمر هو تفشي مرض المشيمة الملتصقة، وما يتبعه من آثار سلبية على الأم والتي تضطر الأطباء في بعض الحالات إلى استئصال الرحم ونقل دم متعدد على الرغم صغر سن الأم، وكلما زادت القيصرية كلما زادت نسبة المشيمة الملتصقة ومضاعفتها.