«اللهم صيبا نافعا».. تعرف على أدعية نزول المطر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تشهد مصر سقوط أمطار في معظم الأنحاء، الأثنين ٢٥ مارس، رغم إعلان انتهاء موسم الشتاء.

ونشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عددا من الأدعية التي يمكن ترديدها عند نزول المطر، ومنها: «اللهم كما غسلت الأرض بالمطر، اغسل ذنوبنا بعفوك وغفرانك، واغسل قلوبنا من كل هم وضيق، اللهم صيبا نافعا».

و«اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به».

ومن جانبه قدم الشيخ على أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عدد من الأدعية الخاصة بنزول المطر، على النحو التالي: 

أولًا: ما يُقال عند أول نزول المطر

مما وردت في السنة النبوية المطهرة أن يقال عند أول نزول المطر: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيئًا»، فعن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم اجعله صيبا هنيئا»، ومعنى ذلك أي: أنزله علينا مطرًا نازلًا، «هنيئا» أي: نافعًا موافقًا للغرض غير ضار، قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجه.

ثانيًا: ما يقال عند رؤية المطر

مما جاءت به السنة النبوية المطهرة أن يقال عند رؤية المطر: رحمة؛ فعن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى المطر: «رحمة» أي: هذا رحمة. 

ثالثًا: مما جاءت به السنة النبوية الشريفة

الوقوف تحت المطر وإصابة المطر للجسد؛ فعن ثابت الْبُنَانِيِّ، عن أنس قال: قال أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: «لأنه حديث عهد بربه تعالى» ومعنى «حسر»: كشف أي: كشف بعض بدنه، ومعنى «حديث عهد بربه» أي: بتكوين ربه إياه، معناه: أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها.

وأوضح عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه استدل بعض الفقهاء بهذا الحديث على أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف الإنسان غير عورته ليناله المطر. 

رابعًا: الدعاء عند نزول المطر

ومن ذلك أيضًا أنه يستحب الدعاء نزول المطر؛ فعن عَنْ أَبِي حَازِمٍ عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَوَقْتَ الْمَطَرِ» أي: إن وقت نزول المطر يُعد من الأوقات التي ترجى فيها الإجابة، فيدعو الإنسان ربه بكل ما يرجوه من الخير عند نزول المطر.

خامسًا: الدعاء بعد نزول المطر

وكذلك من السنن النبوية بعد نزول المطر أن تقول: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ» كما جاء في الحديث الشريف -الطويل- أنه صلى الله عليه وسلم قال: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أما من قال: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي».