«رجع بخفي حنين».. تعرف على قصة المثل الشعبي

«رجع بخفي حنين».. تعرف على قصة المثل الشعبي
«رجع بخفي حنين».. تعرف على قصة المثل الشعبي

للأمثال الشعبية سحرها ومنطقها الخاص الذي يستخدمه المصريون في مختلف المواقف الحياتية، ومن الأمثال التي دائماً يرددها الناس «رجع بخفي حُنين».

 

 تعددت الروايات حول تفسير هذا المثل العامي، لكن أكثر رواية اتفق الكثيرون عليها أن وراء إطلاق هذا المثل كان بطلها «صانع أحذية»، ويطلق هذا المثل على الشخص الخائب الذي يفقد ما يملك من أشياء ثمينة ويتشبث بأشياء رخيصة الثمن.

 

كان حنين إسكافيًا (صانع أحذية) من أهل الحيرة، جاء له أحد الأعراب يريد شراء خفين من عنده، لكن الأعرابي أراد أن يأخذ الخفين بثمن بخس، فبدأ يساوم حُنيناً على سعر الخفين حتى فقد الأمل من الجدال ورحل من دون أن يأخذ الخفين.


غضب حنين من الأعرابي وقرر أن ينتقم منه، فسبقه في الطريق ورمى أحد الخفين على الطريق، ثم ألقى الخف الآخر بعد بضعة أمتار، وانتظر متخفياً إلى أن وصل الأعرابي إلى الخف الأول فقال: ما أشبه هذا بخف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته.

 

واستأنف طريقه فإذا بالخف الآخر مرمياً على الطريق فنزل عن ناقته والتقطه، فندم على تركه الأول وقد حصل على الثاني فعاد سيراً ليأخذ الخف الأول، عندها خرج حُنين من مخبئه وأخذ الناقة بما عليها وهرب.

 

عاد الأعرابي إلى قومه فسألوه: «بم جئتنا من سفرك؟ فقال: جئتكم بخفي حنين»، وبات هذا المثل يتردد حتى يومنا هذا.