مولد المهرجانات.. «سبوبة» تترنح

الثقافة تستجيب لـ"أخبار اليوم " وتعيد النظر بمولد المهرجانات 
الثقافة تستجيب لـ"أخبار اليوم " وتعيد النظر بمولد المهرجانات 

أخيرا.. وبعد طول انتظار، استجابت وزارة الثقافة لصوت العقل، وما كتبته على مدار ثلاث سنوات في صحيفة "أخبار اليوم"، وبوابة أخبار اليوم الإلكترونية في 25 فبراير الماضي، عن ضرورة النظر في "سبوبة" المهرجانات التي انهالت على الساحة عقب ثورة يناير.

وجاء على لسان الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ورئيس المركز القومي للسينما، فى إحدى الصحف من ثلاثة أيام، أن بعض المهرجانات -بدون ذكر أسماء- سيحدث معها وقفة في الفترة المقبلة لإعادة تقييمها، وستكون هناك قرارات صارمة فيما يخص كل المهرجانات بشكل عام وبعضها بشكل خاص.

تلك الخطوة التي تأخرت كثيرا من شأنها أن تعيد الرونق والجدية لفكرة المهرجانات السينمائية التي أصبح بعضها يتمتع بشكل المهرجان، ولكن بلا مضمون حقيقي لجوهر المهرجانات وكأننا دولة تتحسس طريقها في هذا المضمار. 

نعم مصر بتاريخها العريق في المنطقة العربية والأفريقية، وبما لها من سجل حافل في مجال السينما يجب أن تحظى بمهرجانات تليق باسمها، ويجب أن نتعلم متى يمكن أن نعلن عن الخطأ بكل شجاعة وتصحيحه ولا نخشى لوم اللائمين، فالاستمرار في الخطأ جريمة في حق الوطن.. هناك أخطاء جسيمة في بعض المهرجانات، وهي حقيقة يعلمها المتخصصون، وينكرها المستفيدون.

أعود مرة ثانية وأكرر ما ذكرته في مقالي الذي حمل عنوان "المهرجانات المصرية «العدد في الليمون» أم قواعد وقانون؟" أن دور الدولة يجب أن ينحصر في وضع القوانين واللوائح التي من شأنها أن تيسر وتحقق للقائمين على المهرجانات سبل العمل بكل أريحية، وأن تشيد بالأموال التي توجه لدعم دور العرض في معظم المحافظات التي لم تسمع عن شكل شاشات السينما، خاصة في مناطق الصعيد، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد.. المكسب الأول "استثمارا أموال الدعم بأسلوب نوعي يدر أرباحا جيدة على المدى القريب، ومن ناحية أخرى ننشر الثقافة السينمائية في البلدان المحرومة من دور العرض، ثالثا نخلق حائط صد أمام الفكر المتطرف والإرهابي، رابعا يجد أصحاب المهرجانات منافذ متعددة لعرض الأفلام التي يأتوا بها لعرضها في شتى البلدان وتوفر لهم مورد مالي ضخم.