بالفيديو| القصة الكاملة لـ «جهاد يوسف» بطل حريق الزاوية الحمراء

الشاب جهاد منقذ حريق الزاوية الحمراء
الشاب جهاد منقذ حريق الزاوية الحمراء

«جهاد يوسف» اسما علي مسمي، فشهامة أولاد البلد التي تربي عليها، جعلته يجاهد ويخاطر بحياته لإنقاذ أسرة كاملة من التفحم في حريق شقتهم السكنية بمنطقة الزاوية الحمراء ضاربًا مثلًا للبطولة المصرية، حيث عرض حياته للخطر من خلال تسلق مواسير الغاز الممتدة علي واجهة المنزل وقام بحمل أفراد الأسرة علي ظهره ونقلهم للطابق الأسفل في أمان.


حريق في إحدى الشقق السكنية بشارع الجمهورية بأرض الجنينة بمنطقة الزاوية الحمراء كانت بداية قصة بطولة جهاد يوسف علي طريقه الأبطال الخارقين «سوبر مان وبات مان»، حينما شاهد ألسنة اللهب تتصاعد من شقة وهو في طريقه لعمله وأصوات أصحابها تعلو في المكان يستغيثون بأهالي المنطقة لإنقاذهم بعد أن حاصرتهم النيران، فلم يفكر كثيرًا أو يتنظر حضور رجال الحماية المدنية، بل قام علي الفور بتسلق مواسير الغاز حتى الطابق الثالث دون أي خوف علي حياته، ليقم بإنقاذ رجلًا مسنًا وسيدة وطفلين من خلال حملهم علي ظهره والهبوط بهم للطابق الأول. 


وقال محمد عادل أحد المنقذين الذي ظهر بالفيديو في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن جهاد يوسف قام بعمل بطولي ولم يتنظر حضور قوات الحماية المدنية، وقام بتسلق المواسير وقمت أنا علي الفور بمساعدته من خلال تلقي أفراد الأسرة من جهاد، عن طريق شرفه الطابق الثاني، مضيفًا: «لم أشعر للحظة برهبة أو خوف وكان شاغلي الأول إنقاذ أفراد الأسرة».


فيما قال الحاج يوسف ذكي والد البطل جهاد: «لو كنت مكانة لفعلت ما فعله وحاولت إنقاذهم بأي طريقه»، مضيفًا: «الحمد لله الذي نجي أصحاب الشقة والذي جعل أبني جهاد سبب في أخراجهم».


وقال محمود أحد شهود العيان، أن ما قام به جهاد ليس بجديد بل نحن معتادون علي وقوفه بجانب الجميع في كافة المناسبات.


ومن جانبه قال الحاج محمد عوض صاحب الشقة المحترقة: «فوجئت بانفجار لمبة السقف وسقوط شرز منها علي لحاف فيبر فاشتعلت به النيران علي الفور، وحاولت أنا ونجلتي السيطرة علي الحريق من خلال رش الماء إلا أننا لم نستطيع السيطرة علي الحريق»، مضيفًا: «حاولنا التوجه إلى السلم للخروج من الشقة إلا أن النيران حاصرتنا فقمت بالتوجه وأسرتي إلي شرفة المنزل في محاولة للاستغاثة بأهالي المنطقة».


وأضاف عوض: «فوجئت بقيام أحد الشباب بتسلق ماسورة الغاز وقام بحملي وأفراد أسرتي علي ظهرة للطابق الثاني»، مختتمًا حديثه: «الحمد لله الي كتب لنا عمر جديد.. وأشكر البطل جهاد علي إنقاذي وأسرتي من الحريق».