حكايات| «فتحية».. سيدة بـ«100 سواق»

«فتحية».. سيدة بـ«100 سواق»
«فتحية».. سيدة بـ«100 سواق»

قصة كفاح ونجاح تسطرها "فتحية" أول سيدة تعمل سائق سيارة أجرة بدمنهور لمساعدة زوجها المريض.. تحدت تقاليد المجتمع الريفي الذي تقيم وتعيش فيه وخرجت للعمل ومساعدة والدها الذي يعمل سائقًا على سيارة أجرة داخل العاصمة وتعلمت قيادة السيارات أثناء فترة دراستها حتى حصلت على الشهادة الثانوية الفنية، وبعد زواجها  تفرغت لتربية أولادها ورعاية الأسرة حتى مرض زوجها فعادت من جديد للعمل على سيارة والدها.

وتوضح فتحية خميس عبد النبي محمد 37 عاماً، ربة منزل، وتقيم بمدينة دمنهور أنها لم تجد أمامها وسيلة لمساعدة زوجها وأطفالهما الثلاثة بعد أن ضاقت بهم السبل سوى العودة للعمل مع والدها السائق حتى تستطيع تربية أولادها وتغطية تكاليف الحياة، لذلك توجهت لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة بدمنهور وحصلت على قرض 20 ألف جنيه وقامت بالاشتراك مع والدها في شراء سيارة سرفيس جديدة بعد أن باع والدها سيارته المتهالكة. 

وأضافت أنها واجهت مشكلة كبيرة بعد شراء السيارة والعمل عليها وهى عدم وجود ترخيص بخط سير مما جعلها عرضة  لقانون المرور، لذلك تقدمت بطلب لمحافظ البحيرة ومدير إدارة المرور ومدير مشروع المواقف للحصول على خط سير ولكن فوجئت بعدم وجود خطوط سير تمكنها من العمل وسداد باقي ثمن السيارة، لذلك توجهت للمحافظ والذي وعدها بالموافقة على طلبها وحتى الآن لم تنعقد اللجنة العليا للمواقف. 

وطالبت "فتحية" بسرعة انعقاد اللجنة والموافقة على طلبها والترخيص لها بخط سير حتى تتمكن من العمل، مؤكدة أنها فوجئت بمشروع المواقف يطالبها بسداد 33 ألف جنيه مقابل الحصول على خط سير.

وتساءلت كيف تأتي بالمبلغ وهي لا تعمل وتنتظر خط السير حتى تعمل بشكل قانوني؟ مضيفة أن قرض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة مكنها من تحقيق حلمها وأكدت على دور الدولة في دعم المشروعات الصغيرة والشباب.

وأشارت السيدة الثلاثينية، إلى أنها تعتز بعملها كسائق جنبا لجنب إلى الرجال، وأرجعت ذلك إلى السياسة التي تنتهجها الدولة والرئيس السيسي في دعم المرأة العاملة وتمكينها اقتصاديا وسياسيا. 

وشددت "فتحية" أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصور المساواة وعليها أن تنتهز تلك الفرصة وتثبت جدارتها في كافة المجالات وألا تنتظر العمل الحكومي وتشارك في عمليات التنمية التي تشهدها البلاد.