عيد الأم| «مجبر ابنك لا بطل».. هدايا المدرسات عبء أم شكر على دورهن

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تخصص معظم المدارس باختلاف مستوياتها، يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال بعيد الأم، من خلال عمل فقرات تحتوي على أغاني عيد الأم، وعروض فنية، وأحيانًا يخصصون فقرات للعب مع الشخصيات الكارتونية التي يجسدها أشخاص بملابس على نفس الشكل.


وفي الوقت الذي يصمم الأبناء على المشاركة في هذا اليوم داخل المدرسة للاستمتاع مع زملائهم، يحمل الكثير من أولياء الأمور على عاتقهم هموم شراء هدايا المدرسات، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بمعاملة المدرسة للطفل فيما بعد حتى أن بعض المدرسات يتجهمن في وجه الطفل إذا كانت الهدية أقل مما ينتظرن، لتتحول من هدية لها معنى إلى ورطة يعيشها الآباء.


ومن جانبها، صرحت إحدى أولياء الأمور «نادية»، بأنها لم تشتر هدايا المدرسات هذا العام لسببين، أولهما: «عدم تحقيق المدرسات المرجو منهن في التعامل مع التلاميذ، وعدم استحقاقهم للتقدير المعنوي»، وثانيهما: « توفير ثمن الهدية لأبنائها لإسعادهم لأنهم أحق».


أما «أسماء» فقالت إن أزمة هدايا المدرسات هو تأثر تفكير الطفل نفسه، حيث يفهم مع الوقت أن الهدية مرتبطة بالمادة وليست تعبيرًا عن الحب، وغالبًا ما يشعر بالنقص عند رؤية هدية أغلى من هديته، خصوصًا أن معظم المدرسات يجعلن المعاملة حسب «سعر الهدية».


وعلقت «منى»: «أنا بقيت أغيبهم من المدرسة»، لا أقتنع بهذه الفكرة على الإطلاق، وأفضل أن استمتع مع أبنائي على أن أضيع وقتًا في اختيار هدايا وفي النهاية لا تعجب المدرسات.


وأكدت «أم إياد» أن هدايا المدرسات أقل شيء يمكن تقديم الشكر به لهن على دورهن مع الأبناء، لافتة إلى أنها تجعل ابنها يختار الهدايا بنفسه حسب الميزانية التي تخصصها وتخبره بها.


وأوضحت «منال» وهي مدرسة بإحدى المدارس الخاصة، أنها تفرح كثيرًا عند تلقي التهنئة من تلاميذها، ولا تهتم بالهدية بقدر ما تهتم بالمعنى نفسه، لافتة إلى أن بعض الهدايا أحيانًا تكون عبارة عن رسالة بخط التلميذ إلا أنها تحمل الكثير من الحب وهذا ما تنتظره، معترضة على تعميم النظرة إلى المدرسات في طريقة التعامل مع الأطفال بعد تلقي الهدايا مؤكدة أنها ومعظم زميلاتها لا يفرقن بين من أحضر هدية ومن لم يحضر واكتفى بالتهنئة فقط.