وعد ماي.. الخروج من الاتحاد الأوروبي مؤكد قبل حلول يوليو

تيريزا ماي
تيريزا ماي

"طالما أنا رئيسة للوزراء لن يكون هناك أي تأجيل للبريكست بعد 30 يونيو"، هكذا قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء 20 مارس أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وهي تعلن أمامهم تقديمها طلبًا لرئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، لتأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ثلاثة أشهر إلى نهاية يونيو المقبل.

 

وكان مقررًا أن تودع بريطانيا الاتحاد الأوروبي بحلول التاسع والعشرين من مارس الجاري، أي بعد تسعة أيام من الآن، بيد أن البرلمان البريطاني وافق في الرابع عشر من هذا الشهر على تأجيل موعد الخروج لفترةٍ محدودةٍ، بعد أن رفض في اليوم الذي سبقه فكرة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاقٍ.

 

وأجهض البرلمان الأوروبي في مناسبتين على مشروعي اتفاقين توصلت إليهما ماي مع القادة الأوروبيين، أحدهما في نوفمبر الماضي والآخر في الحادي عشر من مارس الجاري.

 

وهو ما أشارت إليه ماي اليوم في حديثها للبرلمان، فقالت إن مجلس العموم رفض كل مبادرات الحكومة بشأن الانسحاب، مؤكدة أن جميع أعضاء البرلمان والحكومة، يتحملون مسؤولية تنفيذ خيار العشب الذي اختار الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ضرورة التوصل لاتفاق

كما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية ضرورة التوصل إلى اتفاقٍ مع بروكسل بشأن شروط البريكست المرضية للجميع، منوهةً إلى أن التأجيل لا يعني الانسحاب دون اتفاق.

 

ويمثل الانسحاب من التكتل الأوروبي من دون اتفاقٍ ينظم مستقبل العلاقات بين الجانبين هاجسًا بالنسبة للبريطانيين، ويرمي بهم في مستقبلٍ مجهولٍ، خاصةً فيما يتعلق بالأمور العالقة بين لندن وبروكسل، والتي من أبرزها أزمة الحدود المشتركة بين أيرلندا الشمالية، الإقليم ذاتي الحكم في المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا المستقلة، العضو في الاتحاد الأوروبي.

 

ويُشترط موافقة بروكسل على طلب تأجيل موعد "البريكست". ومن المتوقع أن يبحث زعماء الاتحاد طلب ماي تأجيل الخروج خلال اجتماع القمة في بروكسل يومي الخميس والجمعة.

 

ومن جانبه قال جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد قام بالكثير لتسهيل الأمر على بريطانيا ولا يمكنه بذل المزيد، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك إعادة تفاوض أو مفاوضات جديدة أو ضمانات إضافية زيادة على المقدم بالفعل.