أشهرها «اقلب القدرة على فُُمها تطلع البت لأمها».. قصة 4 أمثال شعبية شهيرة

أشهرها «اقلب القدرة على فُُمها تطلع البت لأمها».. قصة 4 أمثال شعبية شهيرة
أشهرها «اقلب القدرة على فُُمها تطلع البت لأمها».. قصة 4 أمثال شعبية شهيرة

تحتفل مصر يوم 16 مارس من كل عام بيوم المرأة المصرية، تقديرًا لمجهودها وعطائها، ولكن هناك بعض الأمثال التي تخص السيدات.

وللأمثال الشعبية سحرها ومنطقها الخاص الذي يستخدمه المصريون في مختلف المواقف الحياتية، ومن الأمثال التي دائماً ما يرددها الناس هو «اقلب القدرة على فمها.. تطلع البنت لأمها» و« القرد في عين أمه غزال» و« الضرة مرة لو كانت جرة» و«اللي خدته القرعة تاخده أم الشعور».

اقلب القدرة على فُمها تطلع البت لأمها

في العصر العثماني؛ كانت الأمهات دائما ما تقوم بنشر الغسيل على «أسطح المنازل»، وكان منطقة سطح المنزل شبه محرمة على البنات للحفاظ على سمعتهن.

ولأن الأم كانت تستحي أن تنادي على ابنتها باسمها، فإذا أرادت منها شيئًا ما، فكانت تضرب بالقدور على حوائط المنزل لتعرف الابنة أن أمها تريد شيئاً.

ومن هنا جاء دور «القدرة» التي توجد في السطح، وتستخدمها الأم عندما تحتاج أي شئ من ابنتها، تضرب الأم بالقدرة في عرض الحائط، أو تسقط بها على الأرض فتصدر صوتًا مرتفعًا فتهرول الابنة إلي السطح لتساعد والدتها وباتت هذه الحركة تتكرر كثيرًا حتى اشتهر هذا المثل.

الضرة مرة ولو كانت جُرة

كانت هناك امرأة لا تنجب، وشعرت بنقطة ضعفها فطلبت من زوجها أن يتزوج عليها سيدة أخرى لينجب منها ويستمتع بحياته معها، وكان الرجل يرفض دائمًا لأنه يحب زوجته ومعترف بأن هذا قدر الله وليس لها أي ذنب فيه.

ولكن بعد إلحاح من الزوجة، قال الزوج «أنا خائف من حدوث المشاكل لذلك سأتزوج بامرأة غير مصرية، لأتجنب المشاكل والصدام، ردت الزوجة: كلا يا زوجي، فأنا أحبك، وسوف أراعيها ولن تحدث أي مشكلة"، فوافق الزوج على الفور.

وبعد فترة سافر الزوج ومعه جرة كبيرة من الفخار وقد البسها ثياب امرأة ووضعها في حجرة خاصة به، وعندما عاد الرجل من الشغل وجد زوجته تبكي بكاءً شديدًا، فقال لها ماذا بك؟ قالت: زوجتك الجديدة امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني ولن أصبر على هذه الأهانة".

تعجب الزوج ثم قال: "لن أرضى لك بالإهانة وسترين بعينيك ما سأفعله بها وأخذ عصا كبرى وهشم الفخار لتتعجب الزوجة وتقول "لا تلومني على هذا الفعل" فالضرة مرة ولو كانت جرة وبات هذا المسلسل يتردد حتى يومنا هذا.

القرد في عين أمه غزال

وجاء مثل القرد في عين أمه غزال من قصة قديمة كتبت في «خرافات أيسوب» في العصر الروماني، كان هناك حاكم يأمر بإقامة مسابقة جمال للحيوانات وكانت أبرز الحيوانات جمالًا يتقدمون لهذه المسابقة على أن يتم إعلان الفائز في نهاية اليوم

وتقدم الطاووس وابنه، والغزالة وابنتها والزرافة وبنتها وبدأ كلا منها يستعرض جماله أمام الحاكم، وقبل إعلان نتائج المسابقة بدقائق، تقدمت القردة بابنها ليشارك في المسابقة، بات الجميع يقنعها أن ابنها لا يملك مقاييس الجمال لكنها أصرت على المشاركة بالمسابقة

فطلب الحاكم من حاشيته أن يتركوها وبات يردد «القرد في عين أمه غزال»، ومن هنا انتشر المثل وأصبح يقال حتى يومنا هذا.

اللي خدته القرعة تاخده أم الشعور

كانت هناك فتاة جميلة أعجب بها شاب وتقدم لها، وهو كان فقير الحال لا يملك المال والجاه، قبيح المنظر لا يحسن معاملتها، وافقت الفتاة وبدأت تساعد زوجها بالمال حتى تبدل حاله وأصبح ثري من الأثرياء، ولكن هي بدأت تفقد جمالها وشبابها بسبب كثرة الهموم.

وفي ذات يوم، أخبرها أنه سيتزوج عليها وأنه سيبحث عن عروسة أخرى، حزنت زوجته كثيرًا علي مالها وشبابها اللذان ضاع هدر، وأخذت تردد «اللي اخدته القرعة تاخده أم الشعور» بمعنى أن العروسة الجديدة ستفقد جمالها، وتتحول من فتاة جميلة إلى قبيحة، ومن هنا بدأ يتردد المثل في الجلسات النسائية والتجمعات العائلية.