«سحر» أم شهيد بسيناء: ابنى تمنى الشهادة وضحى لنعيش مرفوعي الرأس

«سحر» أم شهيد بسيناء
«سحر» أم شهيد بسيناء

روت سحر الحبشي، والدة الشهيد البطل الجندي محمد صبري عبد العال، من مدينة بورسعيد، معلمة، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، كواليس حياة ابنها واستشهاده ورسالته لها.


وبدأت «سحر» كلمتها: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.. اسمحوا لي أن أحيي شهدائنا جميعا بمناسبة يوم الشهيد، وكان ابني محمد طفل صغير شديد الذكاء، وعندما كبر كبرت معه الشهامة والجدعنة، وكبر معه إصراره، وكان يريد افتتاح مشروع له".


وتابعت: "افتتح ابني مشروع مع شريكه، وكان يريد السفر  والاستيراد من الخارج، وسحب ورقه من الجامعة وقدم للجيش، وكانت نقطة التحول الحقيقية في حياته".


وأوضحت: " كان في كل إجازة يتحدث عن الشهادة، ويريد أن يصبح شهيدا، وكان يطلب من القائد أن يخدم في سيناء، وكنت أقول له خايفة كان يقول لي لو عشنا هنعيش مرفوعي الرأس ولو مت هموت شهيد".


وأضافت: "في آخر إجازة وجدت وجه مضيئا، ولما سألته أنت عريس؟ قالى اها وسلم على أصحابه وطلب من أصحابه يرسموا له الطلقة على صدره، وكان محتسب الشهادة عند الله، وكان يقول أنا مرابط في سبيل الله، وعينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله، وعاد لي ملفوفا في كفنه، ولحظتها افتكرت ميلاده من21 سنة، وكان ربنا رحيم ووجه مضئ ويبتسم ورسالة لنا جميعا أنه شهيد". 


ووجهت "سحر"، تحية لمصنع الرجال  القوات المسلحة، متمنية أن يظلوا لمصر سالمين.