الخبراء يضعون روشتة علاج لأزمات السكك الحديدية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تطوير المنظومة الإلكترونية .. تأهيل العنصر البشري .. وإشراك القطاع الخاص
    
«كيف نقلل من حوادث القطارات ونتلافى الخطأ البشرى والذي يعد المتهم الرئيسى في كل حادث ؟» سؤال يفرض نفسه عقب كل حادث قطارات في مصر خاصة بعد الحادث الاخير الذى وقع فى محطة مصر.. ومن المؤكد ان هناك حلولا لتحويل المنظومة إلى سكة حديد بمواصفات قياسية كما هو متواجد فى دول العالم المختلفة .. «الأخبار» تناقش الخبراء في السطور القادمة حول كيفية وشكل تطوير المرفق.  


في البداية أكد د. ابراهيم مبروك، استاذ النقل بكلية الهندسة جامعة الأزهر، أن العنصر البشرى لابد من استبداله بالعنصر الآلى لتقليل نسبة الخطأ وحماية الأرواح والممتلكات، بالإضافة الى أهمية تدريب العاملين بالسكك الحديدية للتعامل مع الكوارث وادارة الأزمات، وكيفية التعامل فى حالة حدوث خطأ، وهذا التدريب ليس للسائقين فقط، بل يشمل ايضًا المديرين.


وأضاف مبروك أن الإحلال والتجديد للأجزاء القديمة والأجهزة التى مر عليها فترة طويلة جزء اساسى من التطوير وكذلك الصيانة الدورية للجرارات والمعدات والآلات، وأوضح أنه يجب ان يتم التعامل مع القطارات كالطائرات فلا يغادر قطار او يصل دون تقرير افادة بأنه صالح لنقل الركاب.


وأشار الى ضرورة اشتراك القطاع الخاص فى تطوير السكك الحديدية فى مصر ضاربًا المثل باليابان التى شاركت فيها كبرى الشركات لتطويرها وكذلك توفير دور عرض افلام ومولات ومحلات تجارية، وقال أن طول السكك الحديدية فى مصر 9700 كم فلابد من استغلالهم فى مشروعات تجارية تدر دخلا للسكك الحديد وتساهم فى تطويرها. 


وأشار د. عادل الكاشف رئيس جمعية الطرق المصرية لسلامة المرور  ان هناك «آفة» يعاني منها الشعب المصرى على مر العصور والازمنة والحكومات المتلاحقة وهى الصيانة  حيث انها تعتبر العامل الاساسى فى تقليل حجم الخسائر والحوادث التى يقع على أثرها آلاف الضحايا.


وأوضح ان ادارة مرفق السكة الحديد منذ عشرات السنين تهتم فقط بتجديد المبانى الخاصة بالمحطات الرئيسية بالقاهرة والجيزة ومتناسية تماما اهمية عمل اعمال تحديث جذرية للبنية التحتية للمرفق بالكامل.. وقال إن عملية تحديث المرفق لابد أن يتم من خلال ادخال اجهزة الكمبيوتر «الحوسبة» في بكل مراحل التصنيع والتشغيل والتقليل من الاستعانة بالعنصر البشرى من اجل تقليل الأخطاء.


واشار د. محمد بدوى الدسوقى عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب إلى أن هناك حلولا علمية وعالمية لرفع كفاءة السكك الحديدية تتبعها كل دول العالم يأتى فى مقدمتها اللجوء إلى العلم والتعليم ،والاعتماد على خبراء ومهندسين وفنيين متخصصين، لضمان  تطبيق الإصلاحات على ارض الواقع يجب اللجوء إلى القانون لوضع الضوابط اللازمة للادارة  علي  ان يتساوى الجميع امام هذه الحلول بدون تمييز.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي