انتخابات نيجيريا| الرئيس ومنافسه واثقان من الفوز.. وعنف «المتشدين» في المشهد

محمد بخاري وعتيق أبو بكر
محمد بخاري وعتيق أبو بكر

بعد يومٍ انتخابيٍ حافلٍ في نيجيريا، أوصدت مراكز الاقتراع أبوابها، وبدأت عملية فرز الأصوات في نيجيريا يوم السبت 23 فبراير، وذلك بعد أن قامت مفوضية الانتخابات المستقلة بمد ساعات التصويت في بعض المناطق التي تأخر فيها فتح مراكز الاقتراع أو شهدت أعطالا في آلات التصويت.

وتأجلت الانتخابات، التي جرت بشقيها الرئاسي والبرلماني، لمدة أسبوعٍ واحدٍ، بعد أن كان مقررًا لها يوم السبت الماضي 16 فبراير، وعزت اللجنة الانتخابية المستقلة لوجود أسباب لوجستية حالت دون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفًا.

مرشحان بارزان

ويتنافس نحو سبعين مرشحًا على الظفر برئاسة البلاد لأربع سنوات مقبلة، لكن المنافسة الحقيقية تنحصر بين الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري، وزعيم المعارضة ورجل الأعمال عتيق أبو بكر.

وكلا المرشحين أبدا ثقتهما في الفوز بهذه الانتخابات، فور إدلائهما بأصواتهما في الانتخابات.

وحال فوزه بالانتخابات، ستكون هذه هي الولاية الثانية والأخيرة للرئيس محمد بخاري، حيث يقصر الدستور النيجيري ولايات الحكم عند حد الولايتين فقط.

ويقول محللون إن السباق بينهما متقارب وإن نتيجة الانتخابات ستعتمد على مدى ثقة الناخبين في قدرة أي منهما على تعزيز الاقتصاد الذي لا يزال يستعيد عافيته من ركود أصابه عام 2016.

ومن جانبه، قال فستاس أوكوي، المسؤول الكبير في لجنة الانتخابات، للصحفيين في العاصمة أبوجا إن مفوضية الانتخابات المستقلة راضية بشكلٍ عامٍ عن العملية والإجراءات الخاصة بإجراء الانتخابات الحالية.

وأضاف أن العملية شهدت تحديات متعلقة بتأخر بدء التصويت في بعض مراكز الاقتراع وأن المفوضية مددت التصويت لساعات في المناطق المتضررة.

هجمات إرهابية

لكن اليوم الانتخابي لم يخلُ من العنف، والهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات المتشدة في شمال شرق البلاد حيث يخوض إسلاميون متشددون حربًا مستمرة منذ عشر سنوات.

وفي الأثناء، سُمع دوي انفجارات في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو قبل وقتٍ قصيرٍ من بدء التصويت، وفي ولاية يوبي المجاورة، هرب سكان بلدة جيدام من هجوم في نفس الوقت تقريبا.

وقال تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش" في غرب أفريقيا إنه نفذ هجومًا في مايدوجوري، وحذرت جماعة "بوكو حرام" السكان من التصويت في الانتخابات.

لكن الكولونيل ساجير المتحدث باسم الجيش قال إن مايدوجوري لم تشهد أي هجوم في أي منطقة وإن ما حدث كان جزءا من عمليات تدريب للجيش، وقال أيضًا إن هجوم جيدام كان فاشلا ولم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.