باحثة سعودية تبتكر دواء يعالج الشيخوخة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

ابتكرت الباحثة السعودية  الدكتورة آمنة علي ناصر صدّيق، أستاذة في علم الأحياء الدقيقة، في كلية العلوم فرع الفصلية، جامعة الملك عبد العزيز مُركَّب «دوائي نانوي» مضاد للشيخوخة والميكروبات ومشتق من المسك الطبيعي ويمنحنا خيارات واسعة لاستخدامات علاجية أو وقائية وأخرى تساهم في تطوير الصناعات التجميلية الصحية.

وعكفت  الباحثة السعودية آمنة علي ناصر صدّيق وزميلها الأستاذ الجامعي بروف شاكر موسى، خلال الأعوام الأخيرة على دراسة فوائد المسك الطبيعي المُستخرَج من  غزال المسك  لتتوصل إلى إنتاج مُركَّب نانوي مشتق من المسك الطبيعي.

 ويحتوي المُركَّب الجديد على «بوليمر نانوي» بحمض الهيالورونيك (HA polymer) المُستخدم في مستحضرات التجميل ولمعالجة التجاعيد والشيخوخة، ويحتوي أيضًا على أحماض دهنية (Fatty Acids) مرتبطة مع الشيتوزان (CH) ينتج عنها HA-CH أو FA-CH أو HA-CH-FA، لاستخدامها كمضادات حيوية للميكروبات المُسبِّبة للمرض، وفي مكافحة الشيخوخة، وصناعة مستحضرات التجميل والعطور.

وللمُركَّب الجديد استخدامات صناعية أخرى، ليدخل في صناعة النسيج والملابس والسجاد، موفرًا  بيئة مضادة للميكروبات المختلفة والبكتيريا والفطريات والفيروسات المُسبِّبة للأمراض، مما يمنحه ميزة للوقاية من العدوى الميكروبية بالإضافة إلى الرائحة الجذابة وحصلت صدّيق عن ابتكارها على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي،  وتأمل في  وجود جهة تحتضن الابتكار وتنفذه على أرض الواقع.

وقالت «صدّيق» عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، إن «مراحل استخلاص المُركَّب الجديد اصطدمت بعوائق؛ كان أبرزها غياب وجود جهة راعية تحتضن الابتكار وتساعد الباحث على إنهاء الإجراءات الروتينية لإصدار التصاريح اللازمة للابتكارات الدوائية، بالإضافة لصعوبة الحصول على ممول للوصول إلى مراحل التصنيع.»

وأضافت أنها تتمنى أن تشهد في المستقبل القريب تعاونًا خليجيًا ممنهجًا لتطوير المخترعين ورعاية الابتكارات العربية واستقطاب أصحاب الخبرات وتمكينهم من خلال تنظيم ورشات عمل متخصصة، وتوفير بيئة حاضنة للاختراعات وتصنيعها وإنتاجها بالتعاون مع مصانع دولية وخبرات أجنبية.