صور| رئيس جامعة الأزهر يطلق أسماء بعض الشهداء على مباني المدينة الجامعية

 رئيس جامعة الأزهر يطلق أسماء بعض الشهداء على مباني المدينة الجامعية
رئيس جامعة الأزهر يطلق أسماء بعض الشهداء على مباني المدينة الجامعية

أوضح الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة قِبلة العلم والحصن الأمين ضد المضللين وتأويلاتهم المنحرفة.

وقال: «مما هو مكرور على أسماعكم، أن الإرهاب ظاهرة عالمية، لا تعترف بحدود جغرافية، وأن كل الرسالات الإلهية والأديان السماوية منها براء، وأنه لا مناص من التعاون الدولى لاقتلاع هذه الآفة من جذورها».


وأعرب خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة الأزهر بالتعاون مع وزارة الداخلية بحضور اللواء علاءالأحمدي مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، وعدد من القيادات الأمنية ونواب رئيس جامعة الأزهر وقيادات الجامعة، عن أمنيته في أن ينصت العالم لصوت العقل والحكمة، ويستجيب لنداء مصر، وأن يُترجم رؤيتها الاستراتيجية فى مكافحة الإرهاب، التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى مؤتمر «ميونخ للأمن» إلى واقع ملموس، يكتب لكل الأمم والشعوب، النجاة من ويلات وشرور الجماعات والتنظيمات المتطرفة.

وأوضح أنه لابد أن يقوم المجتمع الدولي بمسئولياته، من خلال تحركات جادة تُسهم في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب بإستراتيجية متكاملة، تنطلق من الإدراك الواعي لما يُحاك من مؤامرات باتت مفضوحة لكل ذي عينين، والإجابة على تلك التساؤلات التى يفرضها العقل والمنطق، قائلا: «من جاء بالمقاتلين الأجانب إلى منطقتنا، ومن الذي يمدهم بالتمويل والتدريب ويقدم لهم الدعم السياسي؟»

وأشار إلى أنه حان الوقت، لتجفيف منابع الإرهاب، ومصادر تمويله، وتضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات الإرهابية والدول التي ترى في غض الطرف عنها أو دعمها، في حالات فجة، تحقيق أهداف سياسية أو مطامع إقليمية.

وذكر المحرصاوي إن الشعب المصري سيظل شامخًا، بإرادته الصلبة، ووعيه الوطني، مشيرا إلى أن الأزهر، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يؤدي دورًا كبيرا في تفنيد الفكر المتطرف، وترسيخ تعاليم الإسلام السمحة، وإرساء دعائم السلام والمواطنة والتعايش والاندماج الإيجابى، ونشر ثقافة الحوار وشرعية الاختلاف، بما يُعد ترجمةً صادقةً أمينةً للدين الحنيف بمنهجه المعتدل.

وشدد على ضرورة تحصين طلاب العلم من خلال زيادة الوعي وتصحيح الأفكار الخاطئة والتركيز على الحوار المباشر مختلف القضايا التي تشغل أذهانهم، وهو ما تفعله جامعة الأزهر في كلياتها المختلفة، بما يُسهم فى توعيتهم بالتحديات التى تُواجه مصر، والعالم أجمع.

ومن جانب آخر، أعلن إطلاق أسماء بعض شهداء الوطن، على بعض مباني المدينة الجامعية للبنين والبنات؛ تخليدًا لذكراهم، وهم: الشهيد اللواء أركان حرب عادل رجائي إسماعيل، والشهيد العقيد رامي محمد حسين، والشهيد المقدم شريف محمد عمر، والشهيد العقيد أركان حرب أحمد عبدالحميد دردير، من رجال القوات المسلحة، والشهيد اللواء علاء الدين عبداللطيف، والشهيد العميد أحمد أمين عشماوي، والشهيد المقدم تامر علي حسين، والشهيد النقيب إكرام محمد الناجى، من رجال الشرطة.

وفي ختام كلمته، نقل «المحرصاوي» لأبطال الجيش والشرطة، رسالة من الإمام الأكبر، قائلاً: «نحن معكم، في الحرب ضد الإرهاب، والنصر سيظل حليفكم في مواجهة قوى التطرف والشر والخراب، والمفسدين في الأرض».

وقام رئيس جامعة الأزهر واللواء علاء الأحمدي وعدد من القيادات الأمنية بتكريم بعض أسر الشهداء تقديرا لتضحيات الشهداء .