علق د.مصطفى شاهين، رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب القصر العيني، على وفاة كمال ثابت عبد المجيد، أقدم سجين في مصر، قائلا: "الإنسان داخل السجن يبتعد عن التفاعل، مما يؤثر على نفسيته، والإنسان بعد خروجه من السجن يحدث له اضطراب الغربة، مما يؤدي إلى إصابته بالذعر والخوف والرغبة في البعد عن الناس".
وأضاف في مداخلة لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "السجين يصاب في أحيان كثيرة بأمراض نفسية داخل السجن، حيث يشعر بغربة بعد خروجه بسبب تغير الشوارع والأماكن، والسجين بعد خروجه يصاب بصدمة اجتماعية فيقرر الانعزال".
وأوضح رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب القصر العيني، أن الإنسان يعيش في مجتمع يتفاعل معه ويتأثر به ويؤثر عليه، والحبس والانعزال وتحديد الإقامة يؤدي للإصابة بالكثير من الأمراض النفسية للإنسان".
وتوفى مساء أمس السبت، كمال ثابت عبد المجيد، أقدم سجين في مصر، داخل منزله بقرية «الديابات» بدائرة مركز أخميم بمحافظة سوهاج، وذلك على إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة بعد شهرين من خروجه من السجن، بعد أن قضى ما يقرب من 45 عامًا خلف القضبان.
وكان المذكور- بحسب قول أقاربه - أصيب بأزمة قلبية مفاجئة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، وتم نقله على الفور إلى مستشفى سوهاج الجامعي لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة داخل المستشفى.
يذكر أن في ديسمبر 2018، وبعد مرور أكثر من 40 عامًا على «كمال» في السجن، ما جعلهُ يكتسب لقب «أقدم سجين في العالم»، قالت وزارة الداخلية إنه تم الإفراج عن 237 سجينًا، من بينهم أقدم سجين في مصر، المودع بسجن شديد الحراسة بالمنيا، إذ أوضحت الوزارة في بيانها آنذاك، أن القرار جاء: «استكمالاً لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 445 لسنة 2018 الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقي مده العقوبة، بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر».
