«تأكل وتنكر».. حكاية القطط التي أكلت صاحبها بالساحل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

«تأكل وتنكر».. مثل شعبي شهير يتردد على ألسنة العديد من المواطنين، سرعان ما تحول إلي حقيقة تم تجسيدها على أرض الواقع، عندما قام مسن في السبعينات من عمره، بمنطقة الساحل، بجمع القطط من الشوارع والعمل على تربيتها بعد أن أصبح يعيش وحيدًا.


فلم يمض الكثير على وجوده بمفرده، بعد أن فقد زوجته وأصبح وحيدًا لا يأتي أحد لزيارته، فلم يكن أمامة إلا تربية الحيوانات وحسن راعيتها، معتقدًا أنها سوف تكون أنيسة له في وحدته، وتجعل له أمل في الحياة على استكمالها وتكون حسنة تحتسب له، فتمر الأيام يومًا بعد يوم، حتى شاء القدر أن يرحمه من حياته الوحيدة، فقبضت روحه، وظل جسده في الشقة مع القطط.


ظلت القطط تأكل من غشاش الأرض، حتى اشتدت جوعها بعدما لم تستطيع الخروج من الشقة، فقامت بنهش لحمة حتى أكلت أجزاء كاملة من جسده،  لتخرج رائحة العفن بعد فترة من موته، ليشمعها الجيران، فيطلبوا المباحث التي تحضر في الحال، وتأمر بالتحفظ على الجثة.


وخلال ساعات من اكتشاف الواقعة، وصلت نيابة الساحل إلي مكان الحادث للمعاينة، وكلفت بتشريح الجثة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية.


بينما كشفت التحقيقات الأولية، أن الجثة لموظف على المعاش، يعيش بمفرده في شقته بمنطقة الساحل، عقب انفصاله عن زوجته، مشيرة إلى أنه كان يقوم بتجميع القطط الضالة ويعمل على رعايتهم وإطعامهم، ويوم الواقعة أصيب بإعياء شديد وتوفي على أثره، فلم تجد القطط ما يطعمها واشتد جوعها، فسدت جوعها بنهش أجزاء من ساق المتوفى وعينه وإحدى ذراعيه، فيما تم تحرير المحضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.