إنطلاق مؤتمر «التعليم النوعي وبناء الإنسان» في جامعة القاهرة

 د. محمد عثمان الخشت
د. محمد عثمان الخشت

بدأ مؤتمر كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، المؤتمر العلمي الدولي السادس، تحت عنوان «التعليم النوعي وبناء الإنسان»، وتبدأ فعالياته اليوم الأحد 17 فبراير الجاري، وتستمر يومين بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية.


وذلك بحضور الدكتور أيمن الخطيب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمود أبو النور وكيل كلية التربية النوعية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، ونخبة من المتخصصين..

وأكد د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة  ‎انطلاقا من مفردات المرحلة واتساقا مع إيقاع الفترة في تبني مشروعات التنمية ورؤى المستقبل وبناء الدولة الوطنية من خلال إعادة بناء الإنسان المصري فكرا وعقلا ووجدانا، تأتي فعاليات هذا المؤتمر ومحاوره مؤشرا من مؤشرات مواكبة منطق التقدم المطلوب في مسيرة الوطن، ومن هنا تبدو أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، وكأنها تقدم كشف حساب لما تنهض به أقسامها التخصصية في خدمة مسيرة الهدف الوطني الأسمى في معركة بناء الإنسان التى تسمو بدورها – على كل مشروع آخر إلا أن يظل في خدمة هذا المسار بكل متطلباته المنهجية الدقيقة.


‎وقد سارت الجامعة الأم قدما من هذا الاتجاه منذ اتخذت شعارها في برامج تطوير العقل المصري منذ صيف العام الماضي في تكوين كوادر قادة المستقبل وكذا ما ورد في برامج الصالون الثقافي بالجامعة والعدد التذكاري الصادر عن دار الهلال مؤخرا بمناسبة مرور أحد عشر عقداً على تأسيس الجامعة الصرية التى مارست دورها الوطني بكل جدارة واقتدار منذ عاشت (الحالة الوطنية) بكل أبعادها وصورها وتاريخها وواقعها واتمنى من مؤتمركم هذا أن يتحول إلى ثقافة الفعل والتنفيذ، وتجاوز محنة التوصيات والرؤى النظرية إلى رسم برامج ومشروعات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع من خلال حدود زمنية قصيرة المدى وبعيدة المدى بما يتطلب تشكيل لجان للمتابعة، وتقديم تقارير دورية حول مستوى الإنجاز في كل مشروع منها على حده، خاصة أن مشروعات المؤتمر تتماشى بشكل جيد مع حاجات الدولة الوطنية ومشرعات التنمية المستدامة التى تنطلق منا البحث عن حلول علمية عملية قابلة للتطبيق حول:
‎1. معالجة القضايا الاجتماعية ورعاية الفئات الخاصة.
‎2. التخفيف من البطالة والتسرب من التعليم.
‎3. ترسيخ منظومة القيم الأخلاقية الدافعة للتقدم والرافضة للعنف والتطرف والعنصرية والتعصب والانغلاق الفكري.
‎4. ترسيخ مفاهيم وقيم المواطنة والانتماء والتعايش السلمي في ظل مفهوم المشترك الإنساني والحوار الدافعي مع قيم المساواة واحترام التعددية والتنوع وقبول الآخر.
‎5. الإفادة من التجارب والخبرات الدولية في مختلف التخصصات والحقول المعرفية بالكلية، والإفادة من الدراسات البينية والرؤى التكاملية وصولا إلى تحقيق المستوى الأمثل لأداء الكلية بشكل عام.
‎6. توظيف أنشطة الكلية فى اتجاه بناء الإنسان من خلال إعادة قراءة أهداف العلوم التربوية والنفسية، والتغلب على صعوبات التعليم وتنمية التذوق الجمالي، وارتقاء الحس الإنساني بما يتسق مع منظومة تقدم الدولة الوطنية.
‎7. تنمية دور التربية الجمالية والإعلامية وتحقيق التكاملية بين التخصصات النوعية والتفاعلية بين الفنون من الرسم والموسيقى والإعلام وعلم النفس، مع الإفادة من تطبيقات برامج الجودة ومتطلباتها في إنجاز المرحلة القادمة من خلال الرؤى التكاملية الهادفة إلى تشكيل الهوية، والمشاركة في برامج التنمية الشاملة والمشروعات الصغيرة مع الإفادة من معطيات تكنولوجيا العصر في خدمة برامج التربية النوعية تحقيقا لتكامل الشخصية وسلامة التشكيل الوجداني وارتقاء الذوق العام، ومواجهة ثقافة الجمود والتخلف من خلال التفكير النقدي وحل المشكلات.

وقال الدكتور مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة ورئيس المؤتمر، إن مؤتمر التعليم النوعي وبناء الإنسان، يهدف لتقديم رؤى وتوصيات وآليات تنفيذية لتفعيل دور التعليم النوعي في بناء الإنسان، وتبصير واضعي السياسة التعليمية والقيادات المعنية بأهمية دور التعليم النوعي في معالجة القضايا الاجتماعية، كالانتماء وقيم المواطنة، وترسيخ القيم الأخلاقية، والبعد عن التعصب والتطرف الفكري بين أبناء المجتمع، والعنف ورعاية الفئات الخاصة، والبطالة والتسرب من التعليم، إلي جانب المساهمة في تحقيق السياسة العامة للدولة في مجال التعليم وبناء الإنسان.