الصين ترفض دعوة ألمانيا للانضمام لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى

علما البلدين
علما البلدين

رفضت الصين اليوم السبت 16 فبراير دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للانضمام إلى معاهدة للحد من الأسلحة تعود لحقبة الحرب الباردة، قائلةً إنها ستضع قيودًا غير عادلة على الجيش الصيني.

ودعت ميركل إلى معاهدة عالمية؛ خوفًا من سباق تسلح نووي بين الصين وروسيا والولايات المتحدة بعد انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب منها خلال ستة أشهر.

وقالت ميركل في مؤتمر ميونيخ للأمن "نزع السلاح شيء يهمنا جميعًا، وسنكون بالطبع سعداء إذا جرت مثل هذه المحادثات ليس فقط بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا ولكن أيضًا مع الصين".

وتضم معاهدة القوى النووية متوسطة المدى روسيا والولايات المتحدة وتحظر الصواريخ الأرضية التي يتراوح مداها ما بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ هذا الشهر عملية انسحاب منها تستغرق ستة أشهر، متهما روسيا بانتهاكها.

وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يريدون أن تدمر روسيا منظومة صواريخ كروز لها قدرات نووية وتسمى 9إم729 والتي تقول واشنطن إنها تسمح لروسيا بمهاجمة أوروبا دون تحذير تقريبا.

ويرى الدبلوماسيون الأوروبيون في حلف شمال الأطلسي اقتراح ميركل إشراك الصين وسيلة محتملة للخروج من المأزق، لأن معاهدة جديدة يمكن أن تعالج المخاوف الأمريكية من تهديد عسكري متزايد من الصين وروسيا.

لكن كبير الدبلوماسيين الصينيين، يانج جيه تشي، قال في ميونيخ إن الصواريخ الصينية دفاعية.

وقال أيضًا "الصين تطور قدراتها وفقا لاحتياجاتها الدفاعية بشكل صارم ولا تشكل خطرًا على أي طرف آخر.. لذا فإننا نعارض تعدد الأطراف في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى".

ويتمثل طموح الصين المعلن في تحديث جيشها بحلول عام 2035، وتحسين قوتها الجوية وإدخال تكنولوجيات جديدة بما في ذلك صواريخ كروز فائقة السرعة والذكاء الاصطناعي.

ويقول المعهد الدولي للدراسات الأمنية ومقره لندن إن ميزانية الدفاع الصينية زادت بنحو ستة في المائة بين عامي 2017 و2018.