عبد العال يشارك في الاجتماع الأول لرؤساء برلمانات «مصر وقبرص واليونان»

الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب
الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب


شارك الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، اليوم الإثنين، في الاجتماع البرلماني الأول بين رؤساء برلمانات كل من مصر وقبرص واليونان، لمناقشة بعض القضايا محل الاهتمام المشترك.

 

وأكد عبد العال في كلمته، أن الاجتماع التأسيسي الأول بين رؤساء برلمانات كل من مصر وقبرص واليونان، سيكون رافداً مهماً وداعماً للقمة الثلاثية التي تعقد على مستوى رؤساء الدول الثلاث، والتي عقدت حتى الآن ست قمم متتالية.


وأشار إلى أن انتظام عقد هذه القمة سنويا بين الرئيس المصري، ورئيس قبرص، ورئيس وزراء اليونان، يعكس حرص هؤلاء القادة على تنسيق الجهود لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقـة، بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث، والتي أصبحت تتجاوز المصالح الخاصة بالغاز الطبيعي وترسيم الحدود البحرية إلى بناء كيان إقليمي مؤثر ورادع للقوى المزعزعة للاستقرار والأمن في المنطقة، والجماعات الإرهابية ذات الأيديولوجيات المتطرفة، وموجات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، التي أصبحت تشكل مصدر قلق لحكومات دول منطقة البحر المتوسط.


وتناولت جلسات الاجتماع الثلاث، ثلاثة موضوعات مهمة، هي الطاقة والسياحة، والثقافة والتعليم.

 

في موضوع الطاقة، أكد الدكتور علي عبدالعال على أن منطقة شرق المتوسط شهدت خلال الفترة الأخيرة استكشافات متعددة للغاز الطبيعي، مما عزز من أهميتها الجغرافية والاستراتيجية، ويُعد أبرز الحقول المستكشفة حقل ظهر المصري، الذي يعد أكبر الحقول اكتشافاً حتى الآن في شرق المتوسط بتقديرات مبدئية بنحو 30 تريليون قدم مكعب. 


وأضاف رئيس مجلس النواب أن تحقيق التعاون الإقليمي في مجال الطاقة الكهربائية سيكون له مردود إيجابي على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل، وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة.

 

أشار د.علي عبد العال إلى أن كل من مصر وقبرص واليونان بحاجة ماسة في هذا الوقت، وأكثر من أي وقت مضى، إلى المزيد من الاستثمارات في مجال السياحة، خاصة في مجال ربط المقاصد السياحية للدول الثلاث، وأهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه .

 

وفيما يتعلق بقضيتي الثقافة والتعليم، أكد أن ملف الثقافة يعد من أهم مجالات التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي، وذلك استناداً للإرث العريق من التفاعل الحضاري والثقافي بين الدول الثلاث عبر العصور، وتأثير حضارتهم على منطقة شرق المتوسط. وأشار إلى أهمية تكثيف التعاون الثنائي والثلاثي بين الدول الثلاث بهدف مكافحة تجارة الآثار غير المشروعة، حفاظاً على تراثها الثقافي الغني. 


وأوضح عبد العال أهمية التعاون في المجال التعليمي في إطار آلية التعاون الثلاثي لتبادل الخبرات، والسعي في إبرام اتفاقيات تفاهم بين مدارس وجامعات الدول الثلاث من اجل تعزيز إدخال اللغة العربية في التعليم القبرصي ودعم التوجه القبرصي في هذا الشأن خاصة وان ذلك ينال الاهتمام الكبير من الجانب القبرصي.