تزامناً مع رئاسة السيسي للقارة السمراء 

«إفريقيا الكروية» بتتكلم مصري

أرشيفية
أرشيفية

• مصر تتزين لاستقبال الـ «كان 2019»‬ وسط مجهودات مضاعفة للوزارات المعنية

 

• انتقال الكرة المصرية من الجمود لاستضافة الحدث الكبير يؤكد عودتها من بوابة الكبار


لم تقف قفزات مصر الجديدة عند حدود ملعب السياسة الذي يشهد حدثًا تاريخيًا عظيمًا بتنصيب رئيس مصر وزعيمها عبد الفتاح السيسي رئيسًا للاتحاد الإفريقي في دورته الـ 32 تعزيزًا لمجهوداته الإيجابية وشعبيته الجارفة بالقارة السمراء.

 

امتدت قفزات مصر الجديدة إلي ملعب الرياضة وتحديدًا مع فوز مصر بتنظيم كأس الأمم الإفريقية الـ «‬كان 2019» وهو الحدث الكروي الأكبر والأهم واﻷعظم علي صعيد قارة إفريقيا، وجاء الصعود الرياضي الفريد والإيجابي تزامنًا مع تسلم الرئيس السيسي زعامة وقيادة القارة السمراء.

 

ووصلت الاستعدادات المصرية لدرجاتها القصوى علي كافة الأصعدة من خلال الوزارات والهيئات الوطنية التي تحولت إلي خلايا نحل من أجل ظهور الحدث الكروي الكبير في أزهي ثيابه وصوره الحضارية التي تتناسب مع مكانة واسم وقيمة وتاريخ مصر العزيزة علي قلوب الجميع والملقبة بأم الدنيا.

 

وتتجلي قيمة الحدث الكروي الذي يتابعه الملايين من عشاق الكرة في العالم العربي والإفريقي والدولي في أنه جاء كشهادة دامغة علي عودة مصر العفية أكثر قوة وصلابة وعظمة وشموخا وكبرياء بعد مرورها بفترات استثنائية شهدت ثورتين عظيمتين في يناير 2011 ويونيو 2013 حيث تخللت هذه السنوات حالة جمود وركود رياضي بشكل عام وكروي بشكل خاص قبل أن يأتي الزعيم السيسي ليزرع اﻷمل في صحراء اليأس ويقود مصر نحو الحركة والنشاط والنهوض والريادة في مختلف المجالات.

 

وهو ما انعكس بطبيعته علي الرياضة التي جنت الثمار تباعا وأسفرت عن انجازات رياضية وكروية كان أبرزها صعود الفراعنة إلي كأس اﻷمم الإفريقية بالجابون 2017 ووصولهم إلي نهائي إفريقيا قبل قطعهم لتذكرة المونديال وتأهلهم إلي كأس العالم روسيا 2018 ليتحول حلم السنوات الـ 28 إلي واقع جميل رسم الابتسامة علي وجوه المصريين في كل مكان.

 

وتوالت القفزات التاريخية والنوعية لمصر علي الصعيد القاري مع فوزها الكاسح علي جنوب إفريقيا وحصولها علي ثقة الغالبية المطلقة للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم »‬كاف» وتنظيمها للـ »‬كان 2019» بعد اعتذار الشقيقة المغرب وسحب البطولة من الكاميرون.

 

إعلان الكاف فوز مصر أم الدنيا بتنظيم الحدث القاري العظيم يوم 8 يناير الماضي جاء مفرحا لكل المصريين في كل مكان ﻷنه دليل دامغ وعملي وواقعي وشهادة جماعية من دول وشعوب إفريقيا العظيمة بأن مصر هي اﻷمن واﻷمان وقلب إفريقيا النابض وتستحق العودة من بوابة الكبار.

 

ويحظي الحدث الكروي الكبير باهتمام علي أعلي مستوي بداية من الرئيس السيسي ومرورا بالحكومة برئاسة المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وكل الوزارات، خاصة وزارة الرياضة التي تحول كبيرها د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إلي ما يمكن وصفه برأس الحربة من خلال جولاته وصولاته التي تجوب كل المحافظات المستضيفة للحدث الكروي الكبير لمتابعة أعمال التطوير والتجهيز بالملاعب والاستادات والمنشآت في إطار توجيهات وتعليمات القيادة السياسية.

 

وتقوم وزارة الشباب والرياضة بدور المتابعة والتنسيق مع كل الوزارات المعنية كما تساهم في إجراءات التنظيم حيث تفكر في المشاركة في عملية بيع التذاكر إلكترونيا لتنفيذ مبدأ العدالة والشفافية ومنعا للتلاعب ولتذليل كافة العقبات أمام الجمهور.

 

وتفكر الحكومة في إصدار كتيب فخم عن مصر يتم توزيعه علي الجماهير الوافدة لمتابعة البطولة وتنظيم رحلات سياحية وطيران داخلية إضافية للتسويق بصورة جيدة عن مصر خلال هذه الفترة.

 

كما يتابع وزير الشباب والرياضة الجهد الغزير الذي يبذله المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو الفيفا مع اللجان المنظمة بقيادة الكابتن محمد فضل مدير البطولة وذلك من أجل ظهور البطولة بالشكل الحضاري والمبهر.

 

وتتوالي عمليات تطوير الاستادات وتجهيزها للحدث الكبير، حيث حددت مصر 6 ملاعب رئيسية لاستضافة النهائيات في محافظات: القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية والسويس وبورسعيد ويجري العمل حاليا علي قدم وساق في ستادات القاهرة والاسكندرية وبورسعيد كما تسلمت هذا الأسبوع ستاد الإسماعيلية.

 

وكانت لجان تفتيش تابعة للكاف قد قامت بزيارة لتفقد أعمال التطوير التي تأتي تنفيذا للإرشادات التي وضعتها شركة الاستشارات الفرنسية التي يتعامل معها الاتحاد الإفريقي والتي رجحت كفة مصر في الفوز بالتنظيم وقامت اللجنة بزيارة ستادات القاهرة والإسماعيلية والاسكندرية بالإضافة إلي ملاعب التدريب بناديي السكة الحديد والنصر ومازالت الاستعدادات جارية علي قدم وساق تمهيدا لتقديم مفاجآت سارة ومبهرة خلال الحدث القاري الكبير.