خبرة واسعة لمصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

لمصر خبرة كبيرة في التعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية، وأيضا تمتلك قدرات مهمة في التعامل الانساني مع ملف اللاجئين، وتنعقد القمة الأفريقية المرتقبة تحت شعار "سنة اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا.

وفي إطار التعاون الأفريقي، ومحاولة إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الافريقية، يمكن لمصر تبادل خبراتها فى اطر الاتحاد فى المجال الإنساني، فيما يتعلق بجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والنازحين واللاجئين.

ودائما ما تؤكد مصر على أهمية مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار تعاون جماعي وتحت مبدأ تقاسم الأعباء والمسئولية، وبعيداً عن المساعي ذات الطابع الانفرادي.

كما تشارك مصر بشكل إيجابي وفعال في مبادرتيّ (الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي، الاتحاد الأوروبي والقرن الأفريقي والمعروفة باسم عملية الخرطوم) حول مسارات الهجرة ومكافحة الاتجار في البشر وتهريب المهاجرين بالتعاون مع الدول الأفريقية المعنية في هذا المجال.

واستضافت مصر في هذا الصدد المؤتمر الإقليمي الثاني لمبادرة الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي بمدينة شرم الشيخ ،وشاركت بصورة بناءة في إعلان روما بشأن مبادرة الاتحاد الأوروبي والقرن الأفريقي حول مسارات الهجرة لمساعدة دول منطقة القرن الأفريقي في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

واستضافت مصر اجتماع لجنة التسيير المنبثقة عن هذا الإعلان وتم تقديم مجموعة من المشاريع والأفكار الأفريقية للتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.

وشاركت مصر بفاعلية في عملية التحضير والصياغة في قمة فاليتا حول الهجرة (نوفمبر 2015)، حيث تولت الدفاع عن وجهة النظر الأفريقية باعتبارها رئيساً لمبادرتي الاتحاد الأفريقي – القرن الأفريقي والاتحاد الأوروبي – القرن الأفريقي، بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وبالنسبة للاجئين، تشارك مصر في الاجتماعات رفيعة المستوى التي ينظمها المفوض السامي للاجئين حول اللاجئين السوريين، وذلك لتنسيق الدعم للدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين (مصر- الأردن- لبنان- العراق- تركيا).

وتستضيف مصر وحدها أعداداً كبيرة من اللاجئين من جنسيات مختلفة ،والذين يتمتعون بجميع الخدمات الصحية الأساسية في مصر، كما يتمتعون بالدعم الحكومي المباشر على الخدمات والسلع والبنية الأساسية؛ فضلاً عن تمتع آلاف الطلبة من اللاجئين الأفارقة بخدمات التعليم الأساسي، أسوةً بالمواطنين المصريين.

وقد تم إدراج مصر ،في ضوء استضافتها لعدد ضخم من اللاجئين، بما في ذلك الأشقاء السوريين - ضمن دول خطة الاستجابة والصمود لدول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين التي أصدرتها الأمم المتحدة والتي تهدف إلي تحسين أوضاعهم ورفع مستوي ظروفهم المعيشية واستيعابهم في المجتمعات المضيفة لهم،،واستضافت ​مصر بالأقصر في نوفمبر عام ٢٠١٧ المؤتمر الأول من نوعه الذي يضم كافة العمليات التي تتناول مسار الهجرة بين أفريقيا وأوروبا، حيث ركز المؤتمر على مكافحة عمليات تهريب المهاجرين والاتجار في البشر مع التركيز على القصر غير المصحوبين.

وعلى المستوي الداخلي تم تشكيل الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر التابعة لمجلس الوزراء للتعامل بدرجة رئيسية مع قضية الهجرة غير الشرعية ،وتتعامل وزارة الخارجية المصرية من خلال عضويتها بهذه اللجنة وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية بموضوعات الهجرة كوزارات القوى العاملة والهجرة، والتعليم العالي، و التربية والتعليم، والتنمية المحلية وغيرها من القطاعات المعنية علي معالجة الموضوعات ذات الصلة بالهجرة.

ومن خلالها يجري العمل علي تحديد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وأبعادها ومعالجتها من الجذور.،كما تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق فيما بين المنظمات الدولية والجهات الحكومية المعنية فيما يتعلق بموضوعات الهجرة واللجوء ومكافحة الاتجار في البشر، باعتبار أن وزارة الخارجية هي نقطة الاتصال الرسمية المسئولة.