القومي للمرأة: «الختان» انتهاك صارخ لحقوق الفتاة

المجلس القومي للمرأة
المجلس القومي للمرأة

أعلن المجلس القومى للمرأة في اليوم العالمي لمناهضة ختان الاناث عن رفضه الكامل واستنكاره لهذه العادة واصفا إياها بأنها ذميمة، وظلت تمارس على أجساد الفتيسات والنساء، على مدار قرون وحتى هذه اللحظة.

 

واعتبر المجلس القومي للمرأة في بيان رسمي، أن تلك العادة هي بمثابة اعتداء على جسد الفتاة وانتهاك صارخ  بكل المقاييس لحقوقها، ومن جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن جميع مؤسسات وأجهزة الدولة ملتزمة بمواجهة مشكلة ختان الإناث والقضاء عليه باعتباره شكل من أشكال العنف وصورة من صور الإساءة للفتيات، تؤثر  بالسلب على مستقبلهن، وخرق لما نص عليه الدستور المصري وقانون الطفل والاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية التى صدقت عليها مصر.

 

وأشارت د. مايا مرسي، إلى أن المجلس القومى للمرأة يقوم بتنظم حملات لطرق الأبواب من خلال فروعه بالمحافظات لتوعية السيدات والأهالي  في المراكز والقري والنجوع بخطورة هذه المشكله وإضرار عملية ختان الإناث، على مستقبل بناتهن وعلى فرصهن في الحياة حياة طبيعية سليمة، كما أن استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 تتضمن محور الحماية  المعني بحماية المرأة والفتاة من جميع اشكال العنف الذي تتعرض له.  

 

وأكدت رئيسة المجلس، أنه على الرغم  من مرور ثلاثة أعوام على صدور قانون  لتغليظ عقوبة ختان الإناث إلا أنه لابد أن نؤكد أنه مازال أمامنا الكثير والكثير للقيام به في سبيل مواجهة هذه المشكلة والتصدي لها في  بعض مجتماعتنا، التى مازالت تنظر الى هذه العادة والموروث الثقافي  بانها ستر للفتاة وحمايه لشرفها وعفه لها، إنما هى عقاب وإهانة للفتاة لكونها ولدت انثى، فالحماية تكون من خلال تربية الفتاه تربية سليمة تقوم على الأخلاق الحميدة والإحساس بالكرامة والاعتزاز بالنفس وبأهمية دورها ومكانتها في المجتمع.

 

وأشادت رئيس المجلس بالبيان الذي اصدرته دار الافتاء المصرية امس بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة ختان الاناث، والذي اكد على  تحريم الشرع الاعتداء على الجسد الآدمى  بأى طريقة من الطرق وهو ما ينطبق على عادة ختان الإناث .

 

وأشارت مايا مرسي، إلى أن جميع الأديان السماوية أكدت على قدسية الإنسان وكرامته، ومن ثم فإن رعاية الكرامة الإنسانية تتضمن  تجريم جميع اشكال  العدوان  أو الإيذاء الجسدي  والنفسي بمختلف درجاته، مشيرة إلى أن جميع الكلمات تظل عاجزة عن وصف ما تشعر به الفتاة التى تتعرض لمثل هذا الانتهاك من احساس بالألم والغضب والإهانة والخذلان والحرمان من الطمأنينة والأمان من أقرب الناس إليها، ويظل هذا الاعتداء ذكرى سيئة  وندب محفور في نفوس بناتنا على مدار حياتهن.

 

 ودعت الدكتورة رئيسة المجلس في هذا اليوم الذي يعلن فيه العالم اجمع رفضه لختان الإناث، كل أم وكل أب وكل شخص مسئول عن حياة فتاه التأكيد على محبة بناتهن والحرص على مصلحتهن من خلال احتوائهن وصيانة كرامتهن والحفاظ عليهن، وأن يكونوا هم الدعاة في مجتمعاتهن بضرورة نبذ هذه العادة البالية المرفوضه انسانياً ودينياً ومجتمعياً .