وزيرة الهجرة تؤكد على أهمية الأخلاق والعودة للمبادئ لإحياء مبادئ الأخوة الإنسانية

السفيرة نبيلة مكرم
السفيرة نبيلة مكرم

 ألقت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلمة فى فعاليات جلسة "منطلقات الأخوة الإنسانية" بالمؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية، الذى ينظمه مجلس حكماء المسلمين بأبوظبى برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وذلك بمشاركة الدكتور أحمد أبو الغيط رئيس جامعة الدول العربية، والمهندس إبراهيم محلب وقيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالمياً، خلال الفترة ما بين الثالث والرابع من فبراير 2019.
 
 
وتناولت السفيرة نبيلة مكرم، فى كلمتها خلال الجلسة، أهمية الأخلاق والعودة للمبادئ والقيم العربية الأصيلة التى عُرفت بها مجتمعاتنا تاريخيا، لإحياء مبادئ الأخوة الإنسانية وتطبيقها، تلك القيم التى أحييت بالشعر والفنون والنُبل والكرم، وقدمت الأخلاق الحميدة فى حضارة سُجلت باسم دولنا العربية.
 
وأضافت وزيرة الهجرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يهتم بإحياء الأخلاق ويتطرق دائما إليها في حديثه، وبالقرارات التى تطبق مبادئ العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى مبدأ المواطنة حيث أن كل المصريين متساويين فى الحقوق والواجبات، فضلًا عن تطوير الخطاب الدينى وتطوير التعليم بداية من المعلم، وجهد وزارة التعليم المصرية فى إحياء الأخلاق، وتقديم التربية في المدارس بالتوازى مع العلم. 
 
وأكدت الوزيرة فى حديثها على الجهد الذي يبذله القيادات الدينية لتصحيح المفاهيم وتوحيد الخطاب للمواطن، حيث أشارت إلى قيام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتنظيم مؤتمر "صناع الحياة" بلندن حيث كان هناك كافة الشباب من كافة دول العالم، بمشاركتها ووجدت بين الشباب تبادل للأفكار وهذا الحوار هام جدًا لمعرفة الآراء الأخرى، وكذلك مبادرة "اسمع واتكلم" التي أطلقها فضيلته مع الشباب بالداخل والخارج بين شباب الجامعات في مصر ومختلف الدول.
 
ونوهت السفيرة نبيلة مكرم في معرض حديثها عن مقولة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث قال: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، فى تأكيد على قيمة الأخلاق والأخوة الإنسانية التي تقدم على أى شئ آخر.
 
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن هناك جهدًا كبيرًا بالدولة المصرية فى منع التمييز ودمج كل الفئات في جهود التنمية، مما انعكس على تواجد متحدى الإعاقة فى البرلمان، وزيادة عدد الوزيرات فى الحكومة، كل ذلك هى خطوات تقضي علي التفرقة والانقسام وتدعم المساواة والأخوة الإنسانية.
 
واقترحت الوزيرة عقد لقاءات في جامعة الدول العربية للاستفادة من الخبرات الإماراتية والمصرية وغيرها في قوانين الأخوة الإنسانية، وإحياء الأخلاق العربية الأصيلة، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة أطلقت مبادرة "اتكلم مصري" والتي تهدف بالأساس إلى الحفاظ على الهوية كمكون أساسى فى إحياء الأخلاق العربية.
 
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم على دور المرأة في المجتمعات العربية، التي أصبحت تتبوأ ٩ وزارات ورئيس للبرلمان في الإمارات، و٨ وزيرات في الحكومة المصرية، وهذا يشير إلى أننا في الطريق الصحيح لإحياء الأخوة الإنسانية والأخلاق، لأن المرأة هي عماد الأسرة التي تسعى إلى جمع المجتمع ولم شمله بقوة عاطفة محبة للوطن.
 
وفي معرض ردها على سؤال حول "الجانب الإنساني في ملفات وزارة الهجرة"، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مفهوم الأخوة الإنسانية واقع يتحقق في كافة ملفات وزارة الهجرة.
 
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم، قائلة: إن التعامل مع المصريين بالخارج بتنوعهم المهني والمكاني والعمري هو الجانب الإنساني الذي دفع القيادة السياسية إلى إعادة وزارة الهجرة بعد 20 عاما من إلغائها، فالسبب من وجود وزارة للمصريين بالخارج هو منطلق إنساني لرعايتهم والاهتمام بهم وتلبية طلباتهم ودمجهم في جهود التنمية وربطهم بالوطن، وكلها مفاهيم إنسانية.
 
وروت الوزيرة الموقف الأخير الذي أظهر ترابط المصريين بالخارج بما يحدث بوطنهم، في إشارة إلى حادث العامل البسيط في حي البساتين الذي ضحى بحياته ليحمي سيدة تعرضت للاعتداء دون النظر إلى اختلاف دياناتهم، وهو ما دفع مجموعة من الشباب المصري بالخارج إلى إطلاق حملة تبرعات لدعم أسرته وابنته الصغيرة "دنيا"، مؤكدة أن كل هذه المواقف هي مواقف إنسانية.
 
ومن جانبها أعربت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي، عن فخرها بوجود السفيرة نبيلة مكرم ومشاركتها في فعاليات المؤتمر، قائلة: "سعيدة جدا بمشاركة وزيرة الهجرة الوزيرة المهمة وسعيدة بجهدها الإنساني الذي يشعر به العالم العربي أجمع".