حكايات| أين المنديل؟.. كوميديا المأذونين في ليلة كتب الكتاب 

حكايات| أين المنديل؟.. كوميديا المأذونين في ليلة كتب الكتاب 
حكايات| أين المنديل؟.. كوميديا المأذونين في ليلة كتب الكتاب 

لم يكن يومًا ركنًا من أركان عقد الزواج؛ لكن بمرور الوقت أصبح «منديل كتب الكتاب» شكلا من أشكال البهجة، وأحيانا «الخناقات» مع التسابق على التقاطه من يد المأذون.

 

يختلف شكل منديل كتب الكتاب، حسب ذوق كل عروس، فالبعض يطلب تحويل صورته إلى كاريكاتير ووضعها عليه،  فيما يكتفي البعض الآخر بكتابة أسماء العروسين، أو الإشارة إلى الأحرف الأولى من اسميهما، وتعود تلك المناديل إلى العصر الفاطمي.

 

قديمًا كان يدفع المهر أثناء عقد الزواج، حيث كان يوضع المنديل لإخفاء المهر عن الناس حتى لا يعلمه إلا طرفي عقد الزواج، وتطور موضوع المنديل مع الوقت فكان قطعة قماش عادية، وأصبح الآن يضم آيات قرآنية واسم الزوجين.

 

 

عباءة بديل سريع!!

 

صابر التش - مأذون قويسنا بمحافظة المنوفية كشف عن بعض المواقف الكوميدية مع مناديل الزواج، إذ تحدث قائلا: «شاهدت العديد من المواقف المرتبطة بالمنديل أبرزها عندما قام أبو عروسة بعدم إحضار المنديل، لكننا فوجئنا بوضع العباية اللي كان لابسها على إيد العريس لكي يتمم الزيجة».

 

ويسرد التش حالة أخرى: «مرة ثانية قام والد العريس بإحضار منديل مبلل لكتب الكتاب، وقامت بعدها خناقة، حتى سارع شقيق العريس بشراء منديل قماش وتم حل المشكلة قبل تطورها».

 

المنديل الأحمر.. وفرار المأذون

 

الشيخ هاني غنيم مأذون شرعي تحدث عن قصة أخرى لأزمات منديل كتب الكتاب، بقوله: «في عقد زواج، قام أخي الأكبر واثنين من المأذونين بشد منديل الزفاف الخاص بي حتى كادت الترابيزة تقع من محاولات الطرفين، وفي مرة ثانية قام والد العروس بوقف عقد الزفاف بعدم وجود منديل أكثر من ساعة ونصف لشراء منديل».

 

ويروي الشيخ إبراهيم يحيي، مأذون شرعي بمنطقة عين شمس، أحد المواقف في عقد قران عندما أحضر العريس «منديل أحمر» فرفضت.. «صاحبه راح يشتري منديل وتأخر علي وكان معي موعد أخر مع كتب كتاب شخص آخر فسيبت الفرح ومشيت». 

 

وفي حالة أخرى، قام والد العريس بشد المنديل بعد الانتهاء من عقد القران حتى تم قطعه ومن هنا بدأت خناقة؛ بسبب المنديل بين أم العروسة ووالد العريس بالسباب حتى وصلت لخناقه كبيرة وكسر متعلقات القاعة وقمت بالفرار على الفور.

 

الشيخ يحيي واصل رواياته عن مواقف كتب الكتاب.. «قامت أم العريس بإحضار منديل مطرز، كانت قد وخداه علي سبيل السلف من أحد أخوتها للمباركة به، وأثناء عقد القران وفور الانتهاء قام والد العروسة بشد المنديل حتى قطعه، وهنا حصلت مشادة بين والدة العريس ووالد العروسة، وفشلت جميع مساعي الصلح حتى تم الطلاق في نفس يوم الزواج»

 

خناقة «الحاجة الساقعة»

 

وعن أسرع حالة طلاق، تحدث الشيخ يحيى: «بعد إنهائي إجراءات عقد قران عروسين حدثت مشادة بين أهلهما، وحدث الطلاق في نفس اليوم، وفشلت جميع مساعي الصلح؛ بسبب الخلاف على توزيع (الحاجة الساقعة)». 

 

 

وفي حالة أخرى، وأثناء عقد قران على متن أحد المراكب النيلية بكورنيش النيل، وتحديدًا أمام معهد ناصر، حدثت مشادة بين أهل العروسين، ولم تتم الإجراءات؛ لكن الكارثة كانت احتجاز العروسة على المركب إلى أن تمت إنزالها بعد وساطة بعض الأقارب.

 

ومن المواقف المحرجة كذلك، أنه أثناء ذهاب الشيخ يحيى لعقد قران زواج بمدينة نصر، وبمجرد وصوله كانت القاعة محجوزة داخل مسجد لمدة ساعة، فوجد أن العريس تأخر ولم يحضر وكانت العروسة في انتظاره حتى قام والد العروسة بالاتصال على تليفونه وكان مغلقًا ولم يتم كتب الكتاب.