يطالب عدد من البريطانيين المحافظين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتذار عن تصريحاته التي هاجم فيها استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي عٌقد عام 2016.
ووفقًا لتقرير نشرته «الديلي ميل» البريطانية، الجمعة 25 يناير، فإن ماكرون قال تصريحاته بينما كان متوجهًا بالحديث لعدد من الفرنسيين في مؤتمر بالقرب من مدينة ليون، والذي يُعتقد أنه من بين الحاضرين فيه مجموعة من الناشطين في حركة «السترات الصفراء» التي نظمت تظاهرات واسعة في فرنسا خلال الفترة الماضية، والتي طالب بعض أعضائها فرنسا بالخروج من الاتحاد الأوروبي بدورها، - وفقًا للصحيفة البريطانية-.
وقال ماكرون في خطابه: «خذوا ما حدث في بريطانيا كمثال، لقد كان هناك مجموعة من الغاضبين، حسني النوايا، مثلكم، والذين أرادوا حياة أفضل، فأقنعهم آخرين أن الخروج من الإتحاد الأوروبي هو الحل لكل مشكلاتهم وأن هذا الكيان هو سبب كل المعاناة.."هذا هراء".»
وذكر ماكرون أن من شجعوا البريطانيين على التصويت بنعم كانوا يبيعون لهم الأحلام، قائلين إن اتفاق الخروج سيستغرق 15 يوم، وان الحافلات كانت تسير في الشوارع وعليها ملصقات تشير إلى أن الأفراد العاديين سيحصلون على أموال بالملايين بمجرد أن تحدث اتفاقية الخروج.»
وتابع الرئيس الفرنسي قائلاً، وفقًا للديلي ميل، «الآن..، هل تظنون أن الاستفتاء كان أمرًا جيد؟.. بالطبع لا، لأنه قسّم المجتمع البريطاني من خلال الترويج للكثير من المعلومات المزيفة بدلا من السماح بتداول المعلومات الصحيحة والشفافة حول حقيقة الخروج من الاتحاد الأوروبي.»
وفي تصريحات للصحيفة البريطانية، انتقد عدد من النواب البريطانيين تصريحات ماكرون مطالبينه بالاعتذار، ومؤكدين أن الرئيس الفرنسي عليه أن يدرك أن ماحدث، جاء من خلال عملية ديمقراطية لتنفيذ رغبة البريطانيين، وأن عليه الاهتمام بشئون بلاده الداخلية.
