«السفينة العمياء».. رواية جديدة للكاتب أحمد بدر نصار

رواية "السفينة العمياء "
رواية "السفينة العمياء "

صدر حديثا عن دار السعيد للنشر والتوزيع رواية "السفينة العمياء " للكاتب أحمد بدر نصار عضو اتحاد كتاب مصر وعضو نقابة الصحفيين، والمقرر عرضهما في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل.

 

والروية تجسد رغبة الشعوب في وقف الحروب والصراعات في كل بقاع الأرض ، تناشد كل دول العالم الشريكة في وقود الحروب ان توقفها وتوقف قطار الموت الذي لا يتوقف في دهس وموت واغتيال الاطفال والنساء والشباب كل ساعة في بقعة على الأرض دون ذنب.

 

يقول الكاتب والناقد محمد وهبه: «إن هذه الرواية تجسد الضمير الإنساني النابض بحب الحياة، وتعبر عن ظمأه الذي لا يروى للسلام، تلك الأمنية التي لم يفلح البشر في أن يصلوا إليها رغم نجاحهم في الوصول حتى المريخ! إن ساعي البريد في هذه الرواية لهو بمثابة أيقونة للإنسان السوي الفطرة، المطبوع على تمجيد ثقافة الحياة ونبذ العنف والقتل والحرب، بكل ما تعنيه الأخيرة من ويلات وثبور، تجعل الحياة جحيماً أرضياً».

 

ويضيف: «بدافع من طبيعته الخيرة يحاول هذا الرجل البسيط أن يتوسل بمهنته ليغير الواقع، ويوقف حماقات بني الإنسان، ويقرر أن يبعث بالخطابات في أعناق الخطابات لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يستنهض فيه رسالة السلام، ويلح عليه في ذلك، فيلقى الرجل المسكين، من ذلك بلاءً عظيماً، لم يلبث أن غيّر حياته إلى الأبد».

 

ولفت إلى أن هذه الرواية في وجه من وجوهها تعكس مفارقة في التحضر البشري، فالإنسان رغم ما حصَّله من علم وحكمة، ما زالت تغلب عليه غرائز القتل والعدوانية التي تسربت إلى ميوله من عصور الحيوانية والهمجية.

 

الرواية تحكي عن الحروب الطائفية والسياسية والنزوح نتيجة نزعة العالم الرأسمالي للمال والسلطة والمصالح والغرق في التابوهات وفتنتها، وتحكي الرواية أن السلام هو أساس الأمان والعدالة، وهو تتمثل بالسيد توفيق عبدالسلام، المواطن المصري البسيط والأصيل، الذي يبعث برسائل لسفارات العالم والأمم المتحدة، ولا يستسلم ولا يكل حتى تصل الرسائل وجهتها ويصبح بطلاً ورمزاً أممياً، لكن ذلك يناقض رغبة الجماعات الإرهابية الذين يتصيدون له ولرفاقه ويقتلونهم.

 

وتنتهي الرواية بفاجعة موت البطل الذي كان في طريقه لحضور زفاف ابنته حين تم اغتياله، وعودة ابنه لرشده، والذي كان يبحث عن فرصة العمل والعيش في دولة أجنبية، واستطاع الهرب قبل أن تحكم الجماعات الإرهابية قبضتها وتضمه لصفوفهم للقيام بتفجيرات إرهابية حول العالم وقتل الأبرياء وتدمير بيوتهم وبلدانهم.