حوار| آمنة نصير: نحتاج إلى «بناء الشخصية الوطنية»

الدكتورة آمنة نصير مع محررة بوابة أخبار اليوم
الدكتورة آمنة نصير مع محررة بوابة أخبار اليوم

أدارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية، وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، الجلسة الختامية من فعاليات اليوم الأول بمؤتمر الأوقاف الـ٢٩، والذي يقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وسلطت خلال الجلسة الضوء على دور المرأة في المجتمع، فيما يخص عنوان المؤتمر وهو: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، وتمكنت «بوابة أخبار اليوم»، من إجراء حوار معها حول كلمتها ومشاركتها، وجاء كالتالي:


- ما هي رؤيتك لعنوان مؤتمر الأوقاف الـ٢٩ حول بناء الشخصية الوطنية؟


من الجميل أن نتجه في هذه الآونة الى بناء الشخصية لأن الشخصية أو الإنسان هي ثروة المجتمع وإذا بنينا الشخصية القوية المتزنة المعتدلة نقول هذه هي الثروة الصحيحة لبناء مستقبل، فمصر بعد ثورات لم يجد المجتمع فيها الصوت الذي يرشده إلى بناء الحياة التي تمنيناها بعد هذه الفترة المضطربة فكريا وسياسيا وتكسير كل القواعد والقوانين فمن الهام جدا التفكير في بناء الشخصية التي هي ثروة المستقبل.


- ما هو دور المرأة في بناء الشخصية الوطنية؟


تأتي مشاركتي اليوم لهذا السبب، للحديث عن أدوار المرأة المختلفة، فلو تساءلنا من هي المرأة؟، سنجد أنها هي منبع النتاج البشري، ولذلك لابد من الاهتمام بدورها وفكرها وأمرها وما تعطيه للمجتمع من ثروة إنسانية، ولذلك الاهتمام بها هو الطريق لبناء مجتمع قوي.


ولابد من تربية الفتاة في بيت أسرتها قبل أن تذهب إلى بيت زوجها، والاهتمام بالحفاظ على كرامتها وحمايتها وصيانتها، لنستطيع أن ننهض بالمجتمع فيما بعد لأن المرأة هي الأم والمعلمة والزوجة ودونها لا يمكن أن تكون هناك شخصية قوية.


- هل المرأة هي المسئول الوحيد عن بناء الشخصية الوطنية؟


بالطبع غير معقول، فلا يجب أن نحمل المرأة كل سلبيات هذا العصر، لأن جميعنا مطالب ببناء الغد، الأسرة والأستاذ في الفصل والجامعة وكل شخص في المجتمع مسئول عن بناء المجتمع وله دوره الذي عليه القيام به، ولكن أكثر ما ينبغي الاهتمام به هو بناء شخصية الفتاة والمرأة باعتبارهما أساس عملية التربية.


- كيف يتم تجديد الخطاب الديني بالشكل الملائم لمقتضيات العصر؟


لا أحبذ الغربة عن موروثنا أو تراثنا، وفي نفس الوقت أرفض إحساسنا بالغربة عن مستجدات العصر، وبالتالي دعوت وأنا عميد في الكلية منذ حوالي ٢٠ عاما، متسائلة «هل نحن قادرون على عدم الاقتلاع من الجذور والمصادر ولا نغترب عن مستجدات العصر» فهناك بين عدم الاقتلاع وعدم الشعور بالغربة جسر طويل نحن نحتاج لفهم كيفية السير عليه.

- ما هي آليات تنفيذ توصيات المؤتمر على أرض الواقع؟


أعتبر المؤتمرات حصاد عقول مهمة ومجتهدة لإخراج أحسن ما يوجد في الفكر، بمعنى أن حصاد هذه المؤتمرات هو المطالبة بالاستفادة بمعرفة كل الحصاد بكل ما وضع من مقترحات لمستقبل الوطن.