صور| تفاصيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف «الشخصية الوطنية»

مؤتمر الأوقاف
مؤتمر الأوقاف

بدأ مؤتمر الأوقاف في دورته الـ٢٩، تحت عنوان: «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، بالقرآن الكريم، والذي أعقبه كلمة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

 

وأعرب الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر ناقلًا التحية الخالصة من إمام الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبد العزيز، لضيوف المؤتمر وأهل مصر، مثمنًا جهود الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في الداخل والخارج.

 

وأكد أن موضوع الشخصية الوطنية، يتطلب منا إيمانًا راسخًا بهذا العمل، وأداءً ومثابرةً في تحقيق الأهداف خاصة بعد انفتاح وسائل الإعلام التي استغلها الإعداء في تمزيق المجتمعات؛ فحب الوطن لا يتعارض مع الدين، قال الله عز وجل: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».

 

وأكد أن هذا أمر يجب أن نحسن التخطيط له، وقد أحسنت وزارة الأوقاف المصرية في اختيار هذا الموضوع في هذا الوقت، ونحن علي يقين أن مخرجات المؤتمر سيكون بها إسهامات نافعة، ولها واقع على القلوب صائب.

 

أكد الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، في بداية كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن شيخ الأزهر يتمنى لهذا المؤتمر أن يُسهم في بناء خطاب ديني مستنير يراعي فقه الواقع، ويركز على القيم الأخلاقية التي من أهدافها بناء الوعى الوطني، مبينًا أن التعليم هو أساس بناء الشخصية الوطنية.

 

وأشار إلى أن تطوير التعليم يسهم في غرس قيم الولاء للوطن في نفوس أبنائه، موضحًا أن الأزهر الشريف بدأ بتطوير مراحل التعليم قبل الجامعي لغرس هذه القيم الفاضلة لدى الناشئة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسير جنبًا إلى جنب مع جهود وزارة الأوقاف خدمة للوطن وسلامة فكر أبنائه.

 

فيما أشاد الشيخ أبو بكر عثمان إبراهيم أحمد وزير أوقاف دولة السودان، باختيار وزراة الأوقاف المصرية لموضوع المؤتمر، والذي يحمل عنوان «بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها»، مشيرًا إلى أن العالم كله في حاجة ماسة للتعرف على جوانب بناء الشخصية الوطنية، وهذا الموضوع جاء في وقت يتواكب مع الأحداث التي تجري في دول العالم الإسلامي، مبينًا أن الدول والأمم إنما تبنى على الشخصية السليمة، مؤملًا أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تغرس قيمًا وطنية أساسها الدين والأخلاق والقيم الفاضلة.

 

وفي كلمته أكد السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، ووكيل أول مجلس النواب أن الوطنية الحقيقة ليست مجرد شعارات؛ وإنما إيمان وسلوك وعطاء، ونظام حياة وإحساس بالوطن، وبالتحديات التي تواجهه في شدائده، وإتقانًا للعمل وبذلًا للجهد الذي يجعله في رفعة دائمة وتقدم مزدهر، لتصحيح الصورة الذهنية عن الوطن في نفوس الأبناء وتنشئتهم على مكارم الأخلاق.

 

وأوضح أن مجلس النواب سوف يعمل على تفعيل التوصيات من خلال لجان المجالس النوعية، مطالبًا المفكرين والأدباء والكتاب والإعلاميين بالقيام بدورهم لبناء الشخصية الوطنية الإيجابية، والإسهام في تشكيل وعي المجتمع، مبينًا أن الشخصية الوطنية التي تبنى على مكارم الأخلاق من أهم سماتها أن تكون إيجابية في حب الخير للناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خير الناس أنفعهم للناس».

 

وفي كلمته قدم الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، الشكر لادكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وللحضور الغفير الذي أجاب الدعوة لحضور هذا المؤتمر لبناء الشخصية الوطنية؛ لأن تراعي تراب الوطن وتحرص على رفعته ، وتقوم على أساس إسلامي يضم قيم ديننا السمحة التي تدعو إلى اليسر والتيسير.

 

وذكر أن ديننا يدعو إلى بناء البشر ويؤصل في نفوس أبنائه لحب الأوطان التي يعيشون فيها ؛ لذلك كان الرسول – صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه كل أمور الدين والدنيا، فالغلام الذي طاشت يده في صحفة الطعام لم يزجره النبي- صلى الله عليه وسلم- بل وجهه إلى السلوك الأفضل بأسلوب رحيم وجميل، فقال له: «يا غلام، سمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك».

 

بينما أشاد الدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات الشقيقة بدور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير مع عرض تجربة الإمارات في ترسيخ الانتماء الوطني.