حوار| طارق لطفي: «122» نقلة جديدة للسينما.. وهذا سبب غيابي 8 سنوات

طارق لطفي
طارق لطفي

بعد غياب 8 سنوات عن السينما؛ قرر أن يعود بعمل جديد كليًا عن المتواجد في السوق المصرية؛ فهو يعتبر تجربة فيلم «122» من الأعمال التي ستكون في مقدمة أرشيفه الفني، واصفًا إياه بالمغامرة والمخاطرة التي قرر صناع العمل حملها على أكتافهم متحملين جميع نتائجها، إنه الفنان طارق لطفي نجم فيلم «122» الذي يكشف لنا عن كواليس الفيلم وأسباب ابتعاده عن السينما، وإلى نص الحوار.
 
بعد 8 سنوات غياب عن السينما؛ قررت العودة الآن.. لماذا؟

8 سنوات فترة طويلة أعلم ذلك ولكن لم يكن المعروض من الأعمال السينمائية يحوز إعجابي، فمعظمها أفلام تقليدية، كما أنني كنت انتظر عمل جيد يقدمني بشكل جديد للجمهور الذي ينتظر مني أعمال تنول رضاه، لذلك انتظرت حتى وجدت ضالتي بقصة جديدة ومختلفة ومنتج واع وأبطال مشاركين ممتازين بفيلم «122».

وما الذي جذبك بفيلم «122» ؟

فيلم «122» مختلف وجديد كليًا علي السينما المصرية، وأعتبره نقلة للسينما المصرية، وعندما عُرض علٌى الفيلم وافقت علي الفور نظرًا للسيناريو الجيد الذي أجتهد فيه المؤلف صلاح الجهينى وكتبه بحرفية عالية، وإكتمال عنصر العمل الجيد بتواجد المخرج ياسر الياسرى، الذي أخرج الفيلم بشكل احترافي رغم أنه التجربة الإخراجية السينمائية الأولى له، وكذلك المنتج سيف عريبى الذي أنتج عملين مختلفين من قبل وحققوا نجاح كبير، كل هذه الأمور شجعتني علي الموافقة على بطولة.

يشاركك الفيلم أحمد داود وأمينة خليل.. هل تعتبره أول بطولة مطلقة لك في السينما؟

لا يوجد شيء اسمه «بطولة مطلقة» فالعمل الفني عمل جماعي يشارك كل فريق العمل، فلا يستطيع أحد يصنع فيلم  طويل بمفرده فلابد من أحداث وصراعات، مسألة البطل الأوحد تثبت فشلها وهى بالمناسبة تطبق في الدراما، وهو ما أصر عليه مخرج العمل ياسر الياسري، وهو أن يكون ضيوف الشرف نجومًا أيضا.

ما أكثر المشاهد صعوبة بالنسبة لك خلال تصوير أحداث الفيلم ؟

صعوبة الفيلم تكمن في أنه تدور أحداثه في ليلة واحدة وكنا نصور في الشتاء وكنت ارتدى ملابس الطبيب صيفية فى عز البرد كما يقولون، وجميع مشاهد "الأكشن" كانت صعبة فهناك مشهد مع الفيشاوى استغرق تصويره يوما ونصف اليوم برغم أنه لم يظهر على الشاشة إلا 20 ثانية مثلا.

هل تدربتم على مشاهد الأكشن قبل بدء التصوير؟

بالفعل تدربنا علي مشاهد الأكشن أكثر من 3 مرات من خلال بروفات قبل بدء تصوير الفيلم؛ حيث أصر المخرج على ذلك، كما أننا قمنا بعمل بروفات فعلية أيضا على الجروح وقام بتصويرها قبل التصوير.

ما التحديات التي واجهتك خلال تصوير «122»؟ 

تخوفنا من تقبل الجمهور لهذه النوعية من الأفلام كان شغلنا الشاغل، والحمد لله تخطينا هذه المرحلة من إشادات الجمهور بالفيلم من العرض الخاص. 

هل فتح الفيلم شهيتك على العودة للسينما بقوة خلال المرحلة القادمة؟

فيلم «122» غير كل حساباتي تجاه منظور الفيلم المصري والعربي، لذلك لا أستبعد أن يراني الجمهور خلال الفترة القادمة ولكن ننتظر سيناريوهات تليق بمشاهد يتابع كل إنتاجات السينما العالمية.

هل ترى أن تقنية 4DX أضافت للفيلم؟

تقنية 4DX هي إضافة كبيرة للفيلم، وللأسف لدينا 3 سينمات فقط بها قاعات 4DX، فهي تجعل الفيلم مختلف تماما عن العادي، حيث يشعر المتفرج أنه داخل أحداث الفيلم، وهذا يضيف جوًا من المتعة للمشاهد، فالناس تصرخ، تبكي، تخاف، تضحك، وأعتقد أنه بعد نجاح هذه التجربة سيصبح في السينما كل عام فيلم أو أكثر بتقنية 4DX.

لماذا بوستر الفيلم يعتمد على صورة وليس على وجود النجوم عليه؟ 

هذا البوستر هو ذكاء من المنتج، وبالمناسبة نحن لدينا 4 بوسترات، ولكننا منذ البداية خططنا أن تعتمد الدعاية فى المقام الأول على السوشيال ميديا، ولم تكن غايتنا الأولى هي بوسترات الشوارع.

لماذا طارق لطفي يقدم أعمال فنية قليلة؟

اختياري للأعمال الفنية لأبد أن يكون على قدر من الثقة التي منحني إياها الجمهور؛ وقررت أخذ فترة أشاهد فيها ما سيحدث في السوق الدرامية لأننا نحن حاليا في مرحلة انتقالية، والرؤية فيها غير واضحة ولن أغامر بأسمى ولكن هذا الانكماش ليس في مصلحة الدراما المصرية بنسبة كبيرة وقد يفقدها ريادتها، فضلا عن أن هذا الوضع الجديد يمنع المنافسة تماما بين المنتجين، ولذلك أقول لكِ إن الوقت الحالي أنسب شيء له هو الانتظار.