بعد قتل «داعش» جنودا أمريكيين.. هل تنسحب قوات ترامب من سوريا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لقى أربعة جنود أمريكيين على الأقل مصرعهم، اُصيب ثلاثة آخرون خلال انفجارٍ بمدينة منبج السورية اليوم الأربعاء 16 يناير، وتبنى موقعٌ تابعٌ لتنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش" الهجوم، وقال إن مهاجمًا انتحاريًا يرتدي سترة ناسفة استهدف دورية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في منبج شمال سوريا.

 

الأمر فتح المجال للحديث عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، والذي أعلنت عنه الإدارة الأمريكية في شهر ديسمبر الماضي، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن قواته حققت انتصارًا على تنظيم داعش، وتمكنت من هزمه في سوريا، ودحضه تمامًا بعد استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تخضع لسيطرة التنظيم الإرهابي.

 

وفور وقع الحادث الذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين، وقال المرصد السوري إنه تسبب في مقتل ستة عشر شخصًا، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان اليوم الأربعاء 16 يناير إنه جرى إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بتطورات الوضع في سوريا.

 

وكانت الولايات المتحدة تنوي سحب قواتها من سوريا في غضون ثلاثين يومًا، قبل أن تمد أجل تلك المدة إلى أربعة أشهر مطلع هذا العام، وبعدها عاد ترامب ليقول إنه لم يحدد موعدًا محددًا لسحب القوات من سوريا.

تشكيك في جدية الانسحاب

وشكك السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق،  في تصريحاتٍ سابقةٍ لـ"بوابة أخبار اليوم" في جدية سحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك وقتما أرجأت الإدارة الأمريكية سحب القوات من 30 يومًا إلى أربعة أشهر، مستطردًا أن الأمر يمكن تجديده مرةً أخرى بعد انقضاء الأشهر الأربعة.

 

والآن، بعد الحادث الإرهابي، قد يكون مد إقامة القوات الأمريكية، التي تقود التحالف الدولي، في سوريا بالأمر غير المستبعد حاليًا في ضوء مستجدات الوضع هناك، ورغم الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة بشأن التعامل مع المقاتلين الأكراد في سوريا، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال مطلع هذا الأسبوع إن هذا الأمر لن يغير من سحب أمريكا قواتها من سوريا، فهل يتغير ذلك الآن بعد مقتل جنود أمريكيين في شمال سوريا؟