تعرف على التفاصيل الكاملة لمذكرات «تحية كاريوكا»

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

كشف الكاتب محمد توفيق، تفاصيل كتابه «مذكرات تحية كاريوكا»، موضحا أن فكرة استكمال توثيق حياة الراقصة الشهيرة، جاءته حينما كان يقرأ كتاب «هم وأنا» للكاتب الراحل صالح مرسي.

 

أوضح توفيق خلال لقائه في حلقة صباح الأربعاء من برنامج "هذا الصباح" الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى، عبر شاشة "extra news"، أنه قرأ في ذلك الكتاب موقف حدث بين "مرسي" والكاتبين الراحلين نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، على الشاطيء في مدينة الإسكندرية، حيث أعرب الأخيرين حينها عن استيائهما من عنوان "مذكرات كاريوكا" التي نُشرت في مجلة "الكواكب"، مؤكدين على أنها كانت من الأفضل أن تُسمى "قصة راقصة"، وذلك باعتبار أن المذكرات كُتبت بطريقة أدبية مُشوقة.


 
وأشار الكاتب إلى أن جملة "هل يأتي أحد آخر ويكمل الطريق" التي أنهى بها "مرسي" كتابة هذه المذكرات، هي ما دفعته لإكمالها لكن بطريقة مختلفة، عن طريق سرد قصة حياتها من بعد ثورة يوليو 1952، مُشيرًا إلى أنه بدأ بعد ذلك عملية البحث عن مذكرات "مرسي" إلا أن الأمر كان في غاية الصعوبة ويمثل تحديًا حقيقيًا، بسبب عدم معرفة تاريخ نشر المذكرات، مما اضطره للبحث عامًا كاملاً في أرشيف دار الكتب والوثائق، وغيرها من المكتبات.


وأكد محمد توفيق على أنه عثر على مذكرات أخرى عن يوميات التسليخ، بخط يد "كاريوكا" كتبت فيها مذكراتها في المجهود الحربي، يومًا بيوم، مُشيرًا إلى أنها تم نشرها هي أيضًا في مجلة "الجيل"، لافتًا إلى أن الجانب الوطني من حياتها تم إغفاله تمامًا على الرغم من أنه هو "البطولة" الحقيقية في حياتها، لأنها ساهمت في حرب فلسطين عن طريق إخفاء أسلحة لمساعدة الفدائيين، وقادت قطار الرحمة لمساعدة الفقراء بعد ثورة يوليو، ذلك بجانب مساعدتها للرئيس الراحل محمد أنور السادات، حينما أخفته في مزرعة زوج شقيقتها، حينما كان هاربًا بسبب قضية الجاسوس الألماني، بالإضافة إلى أنها رفضت الرقص أمام "أتاتورك" بسبب إهانته للسفير المصري.


على صعيد آخر، قال إن المسلسل الذي تم عمله عن قصة حياة "كاريوكا"، كانت به بعض المواقف التي لا تمت للواقع بصلة، مؤكدًا على أنه كان يجب مراعاة الرجوع إلى مذكرات "مرسي"، لأنهم وقعوا في فخ الأساطير، مُشيرًا إلى ضرورة أن يكون سرد المذكرات مطابقًا للحقبة الزمنية.