الطريق للهزيمة.. كيف تلقت «ماي» الخسارة الأكبر بتاريخ المحافظين؟

تيريزا ماي
تيريزا ماي

تعرضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس الثلاثاء للهزيمة الأكبر في تاريخ حزب المحافظين بالبرلمان بعد رفض أعضائه لخطة رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية كبيرة.


وحصلت خطة ماي على 202 صوتا مؤيدًا للخطة، بينما وصلت أصوات المعترضين عليها إلى 432 صوتًا، بفارق 230، وهو الفارق الأكبر في تاريخ حزب المحافظين بعد الخسارة التي تعرضوا لها في عام 1924 وكان الفارق وقتها 166 صوتًا فقط.


ونشرت صحيفة «ديلي ميل» كواليس الهزيمة التي تعرضت لها تيريزا ماي خلال تصويت البرلمان، والتي وصفته بأن رئيسة الوزراء تعرضت للخيانة من أعضاء حزب المحافظين الذي تقوده بعدما قرروا الانضمام لصفوف الرافضين لاتفاق الخروج.


ووصفت التمرد الذي تعرضت له تيريزا ماي  بأنه أسوأ مما تعرض له رؤساء الوزراء السابقين كديفيد كاميرون، وجون ميجور، ومارجريت تاتشر.


وأشارت الصحيفة أن تيريزا ماي عانت من تمرد 118 من النواب المحافظين، وكان من ضمنهم أيضًا مجموعة من الوزراء السابقين، الذين استقالوا من الحكومة ومنهم توم بورسلاف وإيدي هيوز.


المتمردون يتحدثون


واستعرضت «ديلي ميل» تصريحات من الوزراء السابقين الذين قادوا ما وصفته بالـ«تمرد» ضد تيريزا ماي.


وقال وزير الخارجية المستقيل، وأشد المعترضين على سياسة ماي، بوريس جونسون إنه رئيسة الوزراء عليها أن تستمع لأصوات أعضاء البرلمان الرافضين لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.


وأضاف إنه بكل تأكيد سيصوت لصالح تيريزا ماي والحكومة في معركة سحب الثقة منها لأن آخر شيء يريد حدوثه هو أن يقود زعيم حزب العمال جيمي كوربين الحكومة حال نجاحه في سحب الثقة من ماي.


بينما قالت وزيرة التعليم السابقة جوستين غريننج « الصفقة التي تطرحها رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد الأوروبي ولدت ميتة، وهناك إجماع بمجلس النواب على ذلك، وإذا لم يكن هناك توافق في الآراء حول هذا الأمر، فيجب هنا الرجوع إلى الشعب».