«الحب مش جريمة» يغزو «السوشيال ميديا».. و«الطيب» ينقذ «طالبة الحضن»

صورة مجمعة
صورة مجمعة

اعتاد المصريون خلال الأعوام الأخيرة، على مشاهدة الكثير من «التقاليع» الغريبة لطلبات الزواج بشكل معلن في الشوارع، والتي غالبًا ما يتم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.


ولكن ظهور شاب يتقدم لفتاة ويتبادلان الأحضان في حرم جامعة الأزهر، كان مثيرًا لاستفزاز مشاعر الكثيرين، ليس فقط كون الأمر داخل الجامعة، وإنما لكيانها المرتبط بالإطار الديني.


رد فعل «السوشيال ميديا»

كالعادة فتيل الأزمة أشعلته منصات «السوشيال ميديا»، بعد تداول فيديو بعناوين مثيرة لطالب وطالبة يتبادلات الأحضان داخل جامعة الأزهر بالمنصورة، لينقسم رواد المواقع بين مؤيد ومعارض، ولكن الأغلب كان يصف الأمر باعتباره عدم احترام للجامعة والتقاليد المصرية، ومجرد تقليد أعمى للغرب.


أول موقف من جامعة الأزهر

وفي أول رد فعل من جامعة الأزهر، تم إعلان فصل طالبة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالمنصورة، بشكل نهائي بسبب الفيديو الذي انتشر لها على مواقع التواصل الاجتماعي.


ومن جانبه، قال رئيس جامعة الأزهر محمد المحرصاوي، إن مجلس تأديب الجامعة، قرر فصل الطالبة بعد انتهاء التحقيق معها، مؤكدًا أن ما فعلته يعد «خروجًا كاملاً عن كافة القيم الأزهرية والمجتمعية والجامعية».


«الحب مش جريمة»

في الوقت الذي رفض الكثيرون المشهد المتداول للطالبة، دشن البعض «هاشتاج» بعنوان «الحب مش جريمة»، يصف فيه الواقعة بأنه مجرد تعبير عن الحب لا يجوز تجريمه أو إدانته، مطالبين بإعادة النظر في قرار فصل الطالبة المتهمة بفعل فاضح داخل الجامعة.


شيخ الأزهر يحسم الجدل

وخلال ساعات، تدخل شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لوقف فصل الطالبة التي عانقت زميلها، داعيًا مجلس التأديب الأعلى للطلاب بجامعة الأزهر، بإعادة النظر في العقوبة التي وقعت بحقها.


وطالب شيخ الأزهر، مجلس التأديب، بأن يضع في اعتباره حداثة سن الطالبة، والحرص على مستقبلها التعليمي، وأن يقوم بواجب النصح والإرشاد قبل اللجوء لفرض العقوبات.

القرار النهائي

واستجاب مجلس التأديب الأعلى للطلاب، لقرار الإمام «الطيب»، وعقد جلسة طارئة مساء الاثنين 14 يناير، لإعادة النظر في عقوبة الفصل النهائي بحق الطالبة. 

وقرر مجلس التأديب، في جلسته الطارئة، إلغاء قراره السابق بالفصل النهائي للطالبة، وتخفيف عقوبتها بالاكتفاء بحرمانها من دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول لهذا العام فقط؛ وذلك حرصًا على مستقبلها التعليمي، خاصة أنها أبدت أسفها الشديد عما بدر منها، وتعهدت بالالتزام بأخلاقيات طلاَّب العلم وقيم المجتمع.