ننشر التفاصيل الكاملة لأول اجتماعات المجلس الأعلى للصحة

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة

 

ترأست وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، صباح اليوم الأحد 13 يناير، أول اجتماع للمجلس الأعلى للصحة منذ 3 سنوات، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.خالد عبدالغفار، وعدداً من وزراء الصحة السابقين، وأعضاء "المجلس".


وأعلنت وزيرة الصحة، تدشين عام 2019 عاماً لمقدمي الرعاية الصحية، بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات، وخلق جيلاً جديداً من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية مسلحاً بالعلم، مشيرة إلى أن تقديم الخدمة الطبية المتميزة سيكون بأفكار هؤلاء الشباب .


وأشادت "زايد" بالمجهود المبذول من قبل الفرق الطبية القائمة على جميع المبادرات الرئاسية الصحية، مثل مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة"، أو مبادرة القضاء على قوائم الانتظار والتدخلات الجراحية الحرجة.


وأثنت على إنسانية الفرق الطبية في التعامل مع المرضى وتفانيهم في العمل خاصة شباب الأطباء، مضيفة: "تعلمنا منهم الكثير خلال المبادرة التاريخية تحت شعار "100 مليون صحة".


وأكدت الوزيرة أن المنظومة الصحة تحتاج إلى عمل شاق ودؤوب وفكر متميز، مشيرة إلى ضرورة التعاون المستمر بين وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتنسيق لإدارة واستكمال منظومة العمل وتقديم خدمة صحية متكاملة للمريض.


وأوضحت وزيرة الصحة أن "الأعلى للصحة" سيعقد بصفة دورية في الأسبوع الأول كل شهرين لمتابعة ما تم إنجازه والتوصيات التي سيطرحها أعضاء المجلس لتنفيذها على أرض الواقع.


ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.خالد عبدالغفار، أن المجلس الأعلى للصحة، أنشيء بقرار جمهوري رقم 81 لسنة 1978، ويعمل على تقديم وتسهيل الخدمات الصحية المقدمة لمتلقي الخدمة، بغرض التنسيق الكامل مع جميع الجهات التي تعمل في المنظومة الصحية سواء وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية التابعة للتعليم العالي، إضافة إلي مستشفيات القوات المسلحة والشرطة.


وأضاف وزير التعليم العالي، أن قانون مشروع المستشفيات الجامعية، أعد لتسهيل تقديم الخدمة الطبية، وتسهيل الاتصال بين المستشفيات الجامعية ببعضها البعض، حيث يتم الآن التنسيق مع جميع المستشفيات للتعاون في تقديم الخدمة الطبية، واستغلال جميع الموارد المتاحة سواء الطبية او المادية بهدف الرعاية الصحية والاهتمام بالمريض من خلال شباب الأطباء والأساتذة.


وأثني وزير الصحة الأسبق د.محمد عوض تاج الدين، خلال الاجتماع، على مبادرة الرئيس السيسي ووزارة الصحة في القضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية، والقضاء علي قوائم الانتظار، مشيرا إلى أن مصر ستشهد طفرة كبيرة في المنظومة الصحية خلال هذه الفترة القادمة من خلال مشروع التأمين الصحي الجديد.
وقال إن مثلث المنظومة الصحية يتمثل في المريض والمؤسسة التي تقدم العلاج، ومقدمي الرعاية الصحية، الذين يمثلون أساس المنظومة الصحية مما يؤكد ضرورة دعمهم ماديا واجتماعيا مما سينعكس بدوره علي الخدمة الطبية المقدمة للمريض.


وأشار "تاج الدين" إلي بعض التوصيات التي نعمل علي انجازها من خلال المجلس أهمها البدء في تطبيق منظومة التامين الصحي التي مثلت بداية جديدة في تقديم خدمة حقيقة للمريض بشكل مجاني، والقضاء علي قوائم الانتظار التي حلت أزمات العديد من المرضى، مشيدا بالنجاح الذي حققه قطاع الطب الوقائي في مكافحة شلل الأطفال ومرض البلهارسيا.


وشدد وزير الصحة الأسبق على ضرورة الاهتمام بملف التدخين وتفعيل القوانين الصادرة به، فهو المسبب بنحو 30% من حالات الوفاة في مصر، كما أكد على ضرورة الاهتمام بملف الدواء، موضحا أن سياسة الاستثمار في سوق الدواء تعتمد على المكسب السريع، وهذه سياسة لابد من تغييرها. 


وفي السياق نفسه قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان الأسبق، ان المجلس الاعلي للصحة لم يشهد اجتماعا منذ 2015، وان الهدف من المجلس هو وضع النظام الصحي ورسم سياسات القطاع، موضحا ان التعاون بين التعليم العالي والصحة، مثمر وبناء وينعكس بشكل جيد علي متلقي الخدمة الصحية في مصر، كما أن هناك مجلسا اقليميا في كل محافظة يتبع المجلس الأعلى للصحة، ويرأسه محافظ الإقليم، ويتم استعراض الخطط الصحية في كل محافظة وعرضها على المجلس للتنسيق وتفعيلها.


وطالب وزير الصحة الأسبق د.أشرف حاتم، بتبني المجلس الأعلى للصحة قوانين مهمة جدا لتفعيلها وتغييرها ومنها قانون إنشاء المجلس المصري للمؤهلات الصحية لتصنيف كل مقدمي الخدمة الصحية، وقانون للدواء، وقانون المنشآت والترخيص الصحية.


وتوجه د. أحمد حفني أحد شباب أطباء مستشفى العريش العام بالشكر إلى وزيرة الصحة والسكان على توليها مسئولية التعليم الطبي المستمر للأطباء مؤكدا على أن الوزيرة عملت على تغيير وجهة نظر الوزارة للأطباء و حرصت على توفير فرص التعليم و الدراسة بالخارج الأمر الذي يعطي أملا لشباب الأطباء خاصة أنهم الآن أصبحوا يحظون بدعم و اهتمام من رئيس الجمهورية.


واثني الدكتور شريف الملواني أحد شباب أطباء مستشفي العلمين علي اهتمام الوزيرة بالشباب الأطباء وتوفير كافة فرص الدعم والمساندة لهم وحرصها الشديد علي التواصل معهم بصفة مستمرة.


وفي نهاية المؤتمر أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، توصيات اجتماع المجلس الأعلى للصحة والتي شملت إعلان عام 2019 عاما لمقدمي الرعاية الصحية، والتأكيد على دورية انعقاد المجلس الأعلى للصحة مرة كل شهرين، وعرض نتائج اللجنة المشكلة بقرار وزير الصحة رقم 732 لسنة 2018 بشأن مقترح إنشاء المجلس المصري للتخصصات الطبية نهاية الشهر الجاري.


تضمنت التوصيات تدشين البوابة الإلكترونية لخدمة وتدريب الأطباء بنهاية الشهر الجاري، وتشكيل لجنة برئاسة عميد كلية طب القاهرة لدعم المستشفيات والمعاهد التعليمية في الدور التدريبي.


شملت دراسة مقترح لإنشاء صندوق لضمان الاستدامة المالية لمنظومة التعليم والتدريب الطبي المستمر لكافة مقدمي الرعاية الصحية، إضافة إلي توفير فرص سفر للأطباء الشباب للخارج لحضور المؤتمرات والتعرف علي اهم المستجدات في القطاع الطبي لمدة شهر سنويا خلال فترة النيابة.