في مستشفى «أطفال المنصورة».. العلاج بأعياد الميلاد

الأطباء وأسرة الطفل يوسف يحيطون به
الأطباء وأسرة الطفل يوسف يحيطون به

لم يتخيل الطفل يوسف أحد الأطفال المرضى  بمستشفى أطفال جامعة المنصورة، أن يحيطه الأطباء بهذا القدر من الحب، بعدما علموا موعد عيد ميلاده من الأم، حيث أحضروا "كعكة" وزينوا غرفته احتفالا بهذه المناسبة.

وجهز الطبيبان محمد فوزي إسماعيل، وزميله جاد كمال جاد، بالاتفاق مع الأم، احتفالاً لعيد ميلاد ابنها يوسف، المتواجد بالمستشفى منذ 6 أسابيع، حيث يتطلب علاجه التواجد لفترة طويلة، ما ينعكس على حالته النفسية بالسلب، ويجعله رافضا الاستجابة لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج.

يقول د. محمد فوزي، إن الطفل يعاني من مرض مزمن يتطلب تواجده فترة طويلة بالمستشفى، وفوجئنا من الأم بأن الطفل يرفض الاستمرار في العلاج، مضيفًا: "عندما علمنا باقتراب موعد عيد ميلاده، سألناه عن الهدية التي يحبها فأكد أنه يتمنى سيارة بالريموت". 

وأضاف: "قمنا بشراء اللعبة وتم تجهيز عيد الميلاد بالاتفاق والتجهيز مع الأم، وكان له بالغ الأثر على نفسيته، وظهرت ملامح السعادة على وجهه".

وتابع: "العلاج بالأدوية لا يكفي، ولابد من العلاج النفسي المتكامل للحفاظ على نفسية الطفل لتحقيق أعلى معدل استفادة من العلاج، ونحن جميعا كأطباء نعمل على معاملة الأطفال كأبنائنا، ونحرص على رعايتهم وعلاجهم، وهناك روح من المودة والمحبة بين الأطباء والأطفال المرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى".

من جانبه، أكد مدير المستشفى د. أحمد الرفاعي، أن الأطباء بالمستشفى يؤدون رسالة سامية ويهتمون بعلاج الطفل المريض، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، ومتابعة حالته النفسية في ذات الوقت، الأمر الذي منحها تلك السمعة العالمية.