كاتدرائية «ميلاد المسيح».. هدية الرئيس السيسي للأقباط فى عيدهم

كنيسة ميلاد المسيح تحفة معمارية فى العاصمة الإدارية
كنيسة ميلاد المسيح تحفة معمارية فى العاصمة الإدارية

3 آلاف عامل قادوا ملحمة المشروع .. والكنيسة تضم 28 قبة ومنارة بارتفاع 65 متراً

 

18 شهراً بالتمام والكمال نجح فيهم 3000 مهندس وفنى وعامل فى إنهاء تنفيذ كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة التى افتتحها أمس الرئيس عبدالفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى خلال قداس عيد الميلاد المجيد.

 

وتعد تحفة معمارية وعد الرئيس السيسى بتنفيذها هدية لأقباط مصر ولم يمر نصف العام على بدء الأعمال حتى تم الانتهاء من الكنيسة الصغرى لتشهد صلاة قداس عيد الميلاد الماضى الذى حضره الرئيس وبعد أقل من عام ونصف تم الانتهاء من الكنيسة الكبرى.


وحسب التسلسل الزمنى تم استلام أرض المشروع فى ٥ فبراير من العام الماضى عقب إعلان الرئيس إنشاء أكبر مسجد وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة ليلة عيد ميلاد 2017 وتحديدا يوم ٦ يناير إلا أن الأعمال لم تبدأ فعليا إلا فى يونيو قبل الماضى عقب انتهاء التصميمات ومخططات الكاتدرائية.


ويقع المشروع بالكامل على مساحة ٦٣ ألف متر مربع أى ما يعادل ١٥ فداناً ويضم كاتدرائية رئيسية على مساحة ١٠ آلاف متر تضم كنيستين الأولى كبرى علوية تتسع لـ ٧٥٠٠ مصل وهى التى شهدت قداس عيد الميلاد أمس، وكنيسة صغرى سفلية تتسع لـ ٢٥٠٠ مصل بدون الأساقفة والشمامسة .

 

وهى التى شهدت صلاة عيد الميلاد المجيد الماضى وهى شبيهة  لكنيسة الكاتدرائية المرقسية فى العباسية التى تشهد صلاة العيد سنويا بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى، وهناك كنيسة أخرى تسمى كنيسة الشعب وتتسع لـ ١٠٠٠ مصل وهى مازالت قيد التصميم وهذه الكنيسة ستشهد الصلوات اليومية عقب انتهاء المشروع بالكامل الذى يضم ساحة انتظار رئيسية ومقراً بابوياً وجراجا متعدد الطوابق ومسرحا مفتوحا .

 

وهذه المكونات يأتى تنفيذها فى المرحلة الثانية من المشروع أما الكنائس فتأتى ضمن المرحلة الأولى إلا أن المقر البابوى وكنيسة الشعب والجراج وباقى المكونات الأخرى لم يتم تكليف الشركة إلى الآن بتنفيذها.


وتشمل الكاتدرائية الرئيسية منارتين بارتفاع ٦٥ متراً بجانب حوالى ٢٦ قبة بينها واحدة كبرى رئيسية، وباعتبار أن النظام المعمارى لتصميم الكنائس يأتى بثلاثة أشكال إما على شكل سفينة أو دائرة أو صليب فتم اختيار شكل الصليب لتصميم كاتدرائية العاصمة.

 

كما يحيط بموقع المشروع الواقع فى الحى الحكومى أو حى الوزارات بالعاصمة الجديدة سور طويل يضم ٣ بوابات رئيسية ورابعة فرعية ويبعد الموقع حوالى كيلو ونصف الكيلو من منتجع الماسة ويحيط به أراضى مشروعات سكنية استثمارية تم تخصيصها لشركات خاصة كبرى لبدء تنفيذ وحداتها ولذلك فإن الكاتدرائية سوف تخدم سكان هذه المشروعات السكنية فضلا عن كنائس أخرى يتم إنشاؤها فى الأحياء السكنية التى تنفذها وزارة الإسكان بالعاصمة.

 

وهناك ٤ مكاتب استشارية معمارية وضعت تصميمات الكاتدرائية بينما يتم تنفيذ المشروع بالكامل اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وتم استلام أرض المشروع فى ٥ فبراير قبل الماضى إلا أن العمل لم يبدأ فعليا إلا فى يونيو قبل الماضى عقب انتهاء التصميمات ومخططات الكاتدرائية وتم صب ٢١ ألف متر مكعب خرسانة مسلحة مع العلم أن خلطات الأسمنت يتم جلبها من خلاطات قريبة من موقع المشروع.

 

وجرى العمل بالمشروع عبر شفتين يوميا كل شفت منهما ١٢ ساعة على مدار اليوم جميع الأيام حتى الجمعة بدون إجازات وهناك حوالى ٣ آلاف عامل بالمشروع ما بين مهندسين وفنيين وعمال وإداريين يعملون عبر ٣ شركات تساهم فى هذا الإنجاز.


وعن أعمال التشطيب بالكنيسة، تم وضع 900 مقعد «دكة» فى أرجاء الكنيسة كما يحدث فى كل الكنائس لجلوس المصلين وتم تصميم حجاب الهيكل الخشبى بمساحة 40 متر عرض و22 متر ارتفاع بعد رسم أيقونات وصور عليه ويقع أمام الهيكل الخورس الذى يقف عليه البابا والأساقفة والشمامسة الذين يقودون القداس أما فى سقف منتصف الكنيسة فتوجد قبة أقصى ارتفاع لها 40 مترا وقطرها 40 مترا وهناك 3 مداخل للكنيسة.


وبالنسبة لأعمال اللاند سكيب أو تنسيق الموقع وهى الأعمال التى تتضمن تجميل الكنيسة من الخارج من حيث الطرق والزراعات والإضاءة، فالطرق المحيطة بالكنيسة من داخل السور تم رصفها بالخرسانة ثم تبليطها إما بالبازلت أو الانترلوك كما تم الاستعانة بـ 5 آلاف كشاف لأعمال الإضاءة بجانب 120 عمود نور بارتفاع 6 أمتار وأعمدة أخرى قصيرة بارتفاع 50 سم بخلاف كشافات حربة حول النخيل والأشجار المنزرعة حول الكنيسة.