«مهذب.. يحب الموسيقى وتناول الحلويات»..هكذا تحدث الأمريكان عن صدام حسين

صدام حسين
صدام حسين

لم يكن يتصور أحد أن تتعرض إمبراطورية الرئيس العراقي صدام حسين للسقوط، فقد عاش هذا الرجل يحكم العراق طيلة الـ24 عاما بقوة ورباطة جأش، كانت شخصيته القوية محل إعجاب أعداءه وحلفائه، حتى أتى عام 2003 حيث سقطت بغداد وسقط معها.


تحل ذكرى اغتيال «أبو عدي»، ولا يزال يتذكره الجميع، يبحثون عن أسرار حياته وكيف سقط، كيف استطاع الصمود ورؤية أولاده قتلى ووطنه ممزق، كيف تحمل أن يختبئ في منطقة نائية تفتقر للآدمية تاركا قصره وأمواله الطائلة؟.

 

تحدث أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بأمن صدام حسين في أعقاب القبض عليه، حيث أشار في كتاب قام بتأليفه أطلق عليه «السجين في قصره: صدام حسين وحراسه الأمريكيين»، إلى عدة نقاط ربما لم يكن الكثيرون يعرفونها عن الرئيس الراحل، الذي انتهى مصيره على أيدي الأمريكان بالموت.

 

يقول الحارس ويل باردنويربر، «كان الرئيس صدام مهذبا، يتعامل معنا باحترام، عكس ماضيه وما شاهدناه عليه من جبروت، كان يحب الموسيقى ويهوى سماع أغنيات المغنية الأمريكية ماري جي بلايج، صاحية الأغنية الشهيرة فاميلي أفير».

 

واستكمل باردنويربر حديثه عن الرئيس «لقد كان يهوى ممارسة الأنشطة، ويحب ركوب الدراجة الهوائية والاعتناء بالحديقة الموجودة في سجنه، بينما ينتظر مصيره في المحاكمة، لم نراه يوما خائفا أو مذعورا أو متوترا من نتيجة الحكم بل كان مقبلا على الحياة بشكل كبير راضيا بوجوده داخل زنزانة».

 

وأضاف «كان متواضعا يتحدث معنا ببساطة وسلاسة، كان يحب تناول الحلويات بشدة وخاصة كيك المافينز، ويضحك بطريقة غريبة، كنا نجلس معه وعددنا يصل إلى 12 ضابطا أمريكا يحرسونه، كان يجالسنا ويروي لنا أسرار عنه وعن عائلته بكل ود حتى أنه روي لنا أنه ذات مرة بأنه يوما ما أشعل النار في أسطول السيارات الذي يمتلكه ابنه عدى، لأنه تصرف بتهور في إحدى الحفلات وأطلق النار على عدد من الأشخاص».

 

ولفت كذلك قائلا «كان منظما حتى في تناول طعامه، حيث كان يتناول الإفطار على مراحل، فأولا يتناول البيض الأومليت ثم كيك المافينز وأخيرا الفاكهة الطازجة، وإذا كان الأومليت مقطع لقطع صغيرة، يرفض تناوله». 

 

أوضح الحارس الأمريكي أنه وزملاؤه أحبوا شخصية صدام بشدة، تعلقوا به واحترموه وكانوا متعجبين من ماضيه، ليس هذا فحسب بل حزنوا بشدة على إعدامه وعلى طريقة استقبال العالم لخبر وفاته.